«ماجد» يسجل تجربته في سفينة «لوجوس هوب»: «الرحلة جميلة والكتب مش مرضية»
المهندس ماجد شعير خلال زيارته لسفينة لوجوس هوب
سفية «لوجوس هوب» أكبر مكتبة عائمة بالعالم، منذ رسوها بميناء بورسعيد، استعد الكثيرون لزيارتها للمشاركة في الحدث الثقافي الترفيهي الفريد من نوعه والذي يقام في عرض البحر المتوسط، ويحدث كل 10 أعوام أو أكثر، المهندس ماجد شعير أحد الذين بادرو بزيارة السفينة لإرضاء فضوله وتسجيل الحدث الذي انتظره كثيراً، وتجول بها ساعة ونصف الساعة قضاها في التصوير والتعرف على ملامح الباخرة.
البحث عن كتب جديدة ترضي اهتماماته كان هدفاً أساسياً لزيارة «ماجد» سفينة «لوجوس هوب» ومن خلال اطلاعه على كتبها وجدها تنحصر في الكتب الدراسية القديمة وقصص مصورة للأطفال، ومعظمها أجنبية ونوعية الكتب العربية لم ترُق له، فضلاً عن أرتفاع أسعارها بشكل غير معقول، ولهذا لم يهتم بالمعروض من الكتب، وانطلق في جولة لاكتشاف السفينة.
وقال إن السفينة كمركز ثقافي تعد مكتبة عادية بها الكثير من الكتب لا تناسب الشعب المصري: «مفيش كتب مفيدة أوي»، معتبراً أنها دون جدوي ثقافية فهي ترفيهية أكثر: «الزيارة دي هتخلي فرحتنا بمعرض القاهرة للكتاب أكبر».
الفريق المتطوع بسفينة «لوجوس هوب» يسهل الجولة للزائرين
ومن باب الانفتاح على الآخر والتواصل معه، اهتم «ماجد» بالتعرف على المتطوعين من شباب السفينة والتقاط صور معهم، بدءً من الحصول على تذاكر الدخول وتنظيم الصعود والتجول في السفينة وشرح كل ما يتعلق بالبيع والشراء ودخول الكافيه وحضور العروض وحتي الخروج، ورغم عدم وجود متطوعين مصريين بها إلا أن هناك متطوعين أفارقة ومن جنسيات أخرى من الهند وكوريا واليابان وأوربا يجيدون التحدث بالعربية.
الكتب والإكسسوارات بسفينة «لوجوس هوب»
أعجب «ماجد» بشكل سفينة «لوجوس هوب»، وشرح تجربته فيها موضحاً أن سعر تذكر الدخول 5 جنيهات ومجانًا للأطفال، ويوجد بها طابق واحد مخصص للكتب، وبعض الإكسسوارات والهدايا، ثم كافية في نهاية الجولة، ويمكن رؤية البحر من شباك الباخرة، لافتاً إلى أن أسعار الكتب والإكسسوارات تحدد قيمتها بالنقاط، وكل مائة نقطة تعادل 60 جنيهاً: «من الممكن أن تجد أجندة عادية تعادل 200 نقطة، ومج عادي يعادل 300 نقطة»، وهو ما يدل على ثبات سعر المنتج في كل بلد ترسوا فيه السفينة، مشيراً إلى أنه اشترى «مج» يحمل «لوجو» السفينة بمبلغ 180 جنيهًا رغم أن قيمته الأصلية لا تزيد عن 30 جنيهاً، للاحتفاظ بذكرى منها.
الوقت الذي تستغرقه الجولة داخل سفينة «لوجوس هوب»
وتطلع «ماجد» الذي يتخذ من القراء رفيقاً له ويحرص على اقتناء الكتب، لزيارة سفينة «لوجوس هوب» منذ الإعلان عن قدومها إلى مصر، إلا أنه عندما زارها وتجول فيها، اعتبر زيارته بمثابة رؤية للحدث وحضوره فقط، لا سيما بعد أن لم يجد كتب ترضي اهتماماته: «من الداخل مفيش أي استفادة تذكر غير رؤية الشباب المتطوع من كل بلد من جميع البلدان وده أجمل حاجة شوفتها»، لذا نصح الذين يحرصون على زيارة السفينة ألا تقتصر زيارتهم عليها فقط بل لا بد أن تكون لاستمتاع بمدينة بورسعيد بشكل عام: «زيارة السفينة مش لازم تكون هي الأساس، يفضل أنها تكون جزء من برنامج لرحلة متكاملة»، نظراً لأن الجولة بالسفينة لا تستغرق أكثر من ساعة في حالة عدم الازدحام.
سفينة لوجوس هوب المعروفة بـ«أكبر مكتبة عائمة»، أبحرت منذ نحو 50 عامًا في مهمة إنسانية عالمية للقضاء على الأمية ونشر القراءة بين سكان الدول وتوعيتهم بالقضايا المختلفة، وتضم أكثر من 10 آلاف كتاب متنوع بين العلوم والفنون والثقافة والأدب، وزارت أكثر من 1500 ميناء بالعديد من الدول، وقرر القائمون عليها أن تكون مصر وجهتهم خلال الفترة من 4 : 23 يناير في بورسعيد.