قصة اكتشاف الزبادي البلغاري.. بدأت بسبب طفل أخفى طعامه
زبادي.. صورة تعبيرية
الزبادي البلغاري، هو نوع مُعد من اللبن المخمر، وهو الأكثر شيوعًا وشهرة في العالم ويُصنع في بلغاريا فقط ولا يمكن إنتاجه في أي مكان آخر في العالم، لأن البكتيريا المستخدمة في تجهيزه لا توجد سوى في هواء بلغاريا فقط.
اكتشف الزبادي البلغاري بمحض الصدفة
وتعليقا على ذلك، قال المهندس محمود المليجي، المتخصص في مجال الألبان، أن بلغاريا تعتبر الزبادي رمزًا قوميًا ومصدر فخر بسبب شهرته وندرته، موضحا أنه جرى اكتشافه قبل آلاف السنين، وبمحض الصدفة.
وتابع «مليجي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن اكتشاف الزبادي البلغاري، جاء عن طريق طفل صغير، إذ كانت هناك عائلة ريفية تعيش بلغاريا، تحب تناول اللبن صباحا ومساءً، وفي أحد الأيام تناولت وجبتها الصباحية من اللبن، إلا أن الطفل الصغير، أخفى كوبه، حتى يعود مساء لتناوله.
تداول الزبادي البلغاري
«لما الطفل ده رجع اكتشف إن اللبن مش سائل زي ما سابه، وهنا استغرب الولد، وأخبر عائلته التي لم تصدق ما حل باللبن» حسب تعبير «محمود»، مشيرا إلى أنه بعد أن تم اكتشاف هذه الوجبة من اللبن، جاء أحد الأشخاص تناول منه وأعجبه، وعندما علم أن الطفل الصغير وراء هذا الاكتشاف الرائع، أخبره أن سيقوم بتجربته وصنعه في المنزل، ومن هنا جاء اكتشاف الزبادي البلغاري، الذي أطلق عليه في البداية اسم «اللبن الغريب».
تحليل تركيب الزبادي البلغاري بعد اكتشافه
وكان العالم البلغاري، دكتور ستامين غريغوروف، هو أول من حلل تركيبة الزبادي، إذ عاد في عيد زفافه عام 1904 إلى منطقة تران ببلغاريا، في كلية الطب بجامعة جنيف، حيث كان يدرس، وأحضر معه آنية فخارية تقليدية تحتوي على زبادي مصنوع في المنزل لفحصها في المعمل، في إطار دراساته، وبعد عام واحد، اكتشف البكتيريا التي تسبب عملية تخمر الحليب وتحيله إلى زبادي.
وعُرفت البكتيريا فيما بعد باسم «المُلبنة البلغارية» أو «لاكتوبسيلوس بولغاريكوس»، ليرتبط اسم بلغاريا إلى الأبد بإنتاج الزبادي، وتكريمًا لإنجاز هذا العالم، تحتضن الآن قرية ستودن إيزفور، بمنطقة تران، مسقط رأس غريغوروف، متحف الزبادي الوحيد في العالم.