الإسكندرية غرقت فى الأمطار والصرف ولم ينقذها سوى «فلوكة محمد»
فلوكة تسير بين السيارات الغارقة بفعل مياه الصرف الصحى.. بدا المشهد ساخراً، لم يصدقه كثير من متابعيه، خاصة مع انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، قبل أن ينتشر خبر الكارثة التى كادت تطيح بالإسكندرية التى غرقت شوارعها فى مياه الأمطار والصرف الصحى، ليتناسى الجميع الكارثة، ويتبادر السؤال حول: مين صاحب الفلوكة اللى ماشية فى وسط الشوارع الغارقة؟ فى ليلة وضحاها تحول محمد شعبان إلى بطل قومى، يتحاكى الإسكندرانية، وتحديداً أهالى ميامى، ببطولته، يكفى أنه وفر لهم وسيلة انتقال آمنة بعد غرق سياراتهم الفارهة فى مياه الصرف والأمطار التى أغرقت الشوارع، لم يكن توفيره الفلوكة فقط مصدر سعادة الأهالى، لكن لكونه أيضاً رفض أن يتقاضى أى مقابل مادى، أى أنها توصيلة بالمجان. على أحد جوانب شارع خالد بن الوليد استقر الشاب الثلاثينى إلى جوار الفلوكة، قرر توصيل العالقين على الرصيف إلى وجهتهم، فارتفاع المياه التى علت فوق الرصيف واجتاحت المنازل يسمح بسير الفلوكة بطلاقة، لم يرتب «شعبان» للأمر «الدنيا كانت برد جداً ومن أيام بتمطر عندنا تلج والمركب واقف حالها وما طلعش البحر، ولما لقيت ماسورة الصرف ضربت ومغرقة الدنيا والناس مش عارفة تمشى على رجلها فى الشارع ولا بالعربيات طلعت أساعدهم لأنى كده كده ما بشتغلش بس ما رضتش آخد فلوس من حد»، وأوضح «محمد» أنه وجد مجموعة من المراكبية استغلوا الموقف بتوصيل الأهالى مقابل جنيهات «فى غيرى طلع المركب بتاعته واشتغل عليها فى الشارع لأنى من يوم المطر وحالنا واقف، وبقوا ياخدوا من السكان 5 جنيهات فى التوصيلة عشان يطلعوهم على الكورنيش بره ويرجعوهم، الناس كانت بتدعيلى فى كل توصيلة والواحد مش عايز أكتر من كده، وفيه أهالى نزلوا ليا أكل واللى كان بيدينى ميّه وعصير، ولما أصحابى المراكبية شافوا الخير اللى بعمله واحد منهم ما بقاش ياخد من الناس فلوس، والتانى قلل الأجرة وبقى ياخد جنيه واحد».