البابا تواضروس: أقرأ لزكي نجيب محمود ويوسف السباعي وأفضل الأدب الروسي
البابا: معجب بـ زويل ومجدي يعقوب والأم تريزا
البابا تواضروس الثاني
قال البابا تواضروس الثاني، إن المكتبة التي أسسها في دير الأنبا بيشوي، يأتي إليها الطلاب من العالم، ولم يكن لدينا مكان واحد به كل هذا التاريخ من الكتب والثقافة التي كانت تتوزع بين الأديرة، ففكرنا في إنشاء المكتبة في القاهرة، لكنها مزدحمة، والمختصين فضلوا إنشاءها في مكان جاف، لتكون أكبر مكتبة قبطية في التاريخ.
أكبر مكتبة قبطية
وأوضح البابا تواضروس في لقاء له على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن المكتبة تنمو وتكبر مع الأيام، وتحفظ أمهات الكتب، ونضيف لها إمكانات من وقت لآخر، لافتا إلى أن الكنيسة تستخدم اللغة القبطية حتى الآن، لأنها اللغة المصرية القديمة، التي وضعت بها التعاليم، وتكتب بحروف يونانية قابلة للقراءة والكتابة، وهي لغة موسيقية، ومن خلال الصلوات توزن شعريا، وتتضمن بعض المصطلحات اليونانية، ومع ذلك نستخدم اللغة العربية في الصلاة، وفي دول المهجر، نستخدم لغات البلاد المقامة لها الصلاة، ليتمكن المصلي من فهم الصلاة.
إيبارشية ملاوي يتحدث أهلها اللغة القبطية
أشار البابا تواضروس الثاني، إلى أن هناك إيبارشية ملاوي يتحدث أهلها اللغة القبطية أي المصرية القديمة بطلاقة، ويقدمون مسرحيات كاملة باللغة القبطية، وغيرها من الأماكن التي تستخدم المصطلحات القبطية، متابعا «أنا أحب القراءة الدينية بصفة عامة، وأحب الترجمة من الثقافات الأخرى، وأفضل الأدب الروسي، وأشعر باللمسة الإنسانية القريبة للمصريين والشرق بشكل عام، وأقرأ للدكتور زكي نجيب محمود، وغيره من الأدباء، وبعتبر القراءة فسحتى للتنزه، وأقرأ ليوسف السباعي».
المثل الأعلى في حياة البابا تواضروس
وتابع البابا تواضروس الثاني، «في أيام عمل بتكون مكثفة زي أيام الأعياد صعب يكون فيها خلوة، لكن في أيام الصوم بقدر يكون في خلوة، ولو ليوم أو يومين ثلاثة، وأحلم بالاستقرار في مصر، وأن ربنا يرفع عن العالم الوباء والغلاء والفناء، ومثلي الأعلى في نطاق الأسرة الأب والأم والأخوال والأعمام والأجداد، وفي نطاق الكنيسة هناك أمثلة كثيرة، ودائما أنظر للبابا كيرلس والبابا شنودة وكل منهم له تاريخ وأثر كبير في تاريخ البلد والكنيسة وصعب يكون عندي مثل واحد، ومعجب بالدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب، والأم تريزا، وغيرهم من النماذج الإنسانية الرفيعة التي تخدم البشر».
وتمنى البابا تواضروس الثاني أن يكون الانسان فرحان ولديه أمل في المستقبل بالرغم من الظروف الحالية التي تعانيها البلاد، لكن لازم يكون عندنا أمل ورجاء خير في المستقبل ورؤية إيجابية، خاصة وأن الله هو قائد العالم ويعطينا الشمس والماء والحياة كل يوم ومن المستحيل أن يحرمنا من احتياجاتنا اليومية البسيطة.