حكاية مقتل رئيس جمعية خيرية بالشرقية.. كاميرات المراقبة كشفت المتهم
رئيس جمعية خيرية بالشرقية- المجني عليه
لم يكن يتخيَّل ياسر العلايلي، صاحب الـ65 عاما، أن تنتهي حياته بهذه الطريقة المأساوية، عندما خطط الشاب «محمود م ع » 22 عاما، للتخلص منه لسرقته عندما علم بحيازته مبلغا ماليا كبيرا، بحكم عمله رئيس جمعية خيرية بمدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، وفر هاربًا وتم العثور على جثمانه بعد ساعات قليلة من الجريمة، وتم إبلاغ الشرطة، التي حضرت في غضون دقائق قليلة، وتم نقل جثمان المجني عليه إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بالدفن عقب انتهاء تقرير الصفة التشريحية.
المتهم ظهر في كاميرات المراقبة
انتشر ضباط المباحث المكلفة بجمع المعلومات بمسرح الجريمة، في الوقت الذي تعاين فيه فريق الأدلة الجنائية لرفع البصمات، وتفريغ كاميرات المراقبة، لتحديد هوية مرتكب الواقعة، التي أصبحت حديث الصباح والمساء، لضبط القاتل وتقديمه للمحاكمة، بعد أن رصدته الكاميرات الموجودة أعلى الجدران.
جريمة داخل مكتب الجمعية
فريق بحث على أعلى مستوى، لضبط المتهم بعد أن كشفته عدسات الكاميرات، والذي تبين أنه يدعى «محمود م ع» 22 عاما، مقيم كفر البلاسى نطاق مركز فاقوس، كان قد ظهر مع إحدى أقاربه التي كانت تترد على مقر الجمعية كل شهر للحصول على إعانة شهرية، فاختمرت في ذهنه سرقة المجني عليه، وتم ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية.
عرض المتهم على الطب الشرعي
وخضع المتهم أمام جهات التحقيق، للإدلاء باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الجريمة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم تجديد حبسه 15 يومًا، من قبل قاضي المعارضات، كما أمرت بعرضه على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة، لبيان حالة المتهم وقت ارتكاب الواقعة، واستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بسبب وفاة المجني عليه.
أقارب المجني عليه: كان بيوزع مساعدات ليلة وفاته
أقارب المجني عليه روت كواليس الواقعة من بينهم «محمد أحمد» لـ«الوطن» قائلا:«إن المجني عليه كان يسخر وقته لعمل الخير دائمًا، وكان سببًا في عمل مسجد داخل القرية، ويساعد الأسر الفقيرة والمحتاجين، وساههم في العديد من مشاريع الخير داخل القرية، الجميع حزين على مقتله، ووقت الجريمة كانت في أواخر الليل عندما كان متواجدا داخل مكتب الجمعية، والمتهم استغل انشغال أهالي المنطقة في مشاهدة مباراة كرة قدم في تمام الساعة التاسعة ليلا، ودخل مكتبه وتخلص من حياته لسرقة الأموال ومحتويات الجمعية، مشهد قتل كان مرعب، لأن القاتل أقدم على قتله باستخدام حبل غسيل للهروب من فخ الشرطة وتم اكتشاف الجريمة في تمام الساعة 4 فجرًا».
العقوبة القانونية
وحول المواقف القانوني يقول المحامي وائل نجم الخبير القانوني، إن جريمة السرقة اقترنت بجريمة قتل، فوفقًا للمادة 334 من قانون العقوبات والتي نصت على فاعل هذه الجناية القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد بالإعدام إذا تقدمها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى أما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو الإشغال الشاقة المؤبد وان التشدد في عقوبة تلك الجرائم هو للحد منها شعور المواطن بالأمن على نفسه وماله.