«مات في حضن أخوه الوحيد».. «طه» و«محمد» جمعهما العمل وفرقهما حريق بالأردن
الشاب طه خلف عبدالسلام ضحية الحريق
خطف الموت الشاب المكافح «طه»، فيما يرقد شقيقه «محمد» داخل مستشفى بالمملكة الأردنية الهاشمية، إثر اندلاع حريق بمصنع لتدوير إطارات السيارات، ما أسفر عن مصرع وإصابة 6 بينهم الشقيقين، وجميع الضحايا، من أبناء عزبة المرح التابعة لقرية طوخ الخيل بغرب مركز المنيا.
وقال فتحي عبدالله عبدالحميد، عم كلا من «طه ومحمد خلف عبد السلام»، إن الأول لقى مصرعه في الحادث، وننتظر وصول جثمانه، فيما يرقد الثاني مصابًا داخل مستشفى بالأردن.
وأضاف أن الشقيقان سافرا إلى الأردن للمرة الثانية، حيث كانا يعملان وآخرين من شباب القرية عمال بناء، وفي الفترة الأخيرة انضما للعمل بمصنع تدوير إطارات سيارات، وقبل 4 أيام تلقينا اتصالات من زملائهم في الأردن بوقوع الحادث، منوها بأن طه متزوج وليس لديه أبناء، وشقيقه محمد متزوج أيضا ويعول طفل، ولهم شقيقات أخريات، ويسافران منذ صغرهما للعمل في محافظات الوجه البحري لمساعدة أسرتيهما بعد وفاة والدهم قبل نحو 5 سنوات، كما أنهما يعولان والدتهما الكبيرة في السن.
وشيع أهالي عزبة المرح التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، جثمان كلا من: مصطفى محمد عبدالعال، 32 سنة، وسيد خلف أحمد، 31 سنة، اللذان توفيا إثر إصابتهما بحروق، وسط حزين شديد بين المشيعين.
حزن شديد بعزبة المرح مسقط رأس الضحايا
وقال أهالي القرية إن 6 شباب من عزبة المرح، يعملون في دولة الأردن الشقيقة منذ سنوات، وكان مقررا نزول بعضهم لقضاء الأجازة مع أسرهم، وفوجئ الأهالي بوفاة 3 منهم وإصابة 3 آخرين في الحريق الهائل الذي إندلع بمصنع تدوير إطارات، مما أصاب جميع الاهالي بالحزن.
القوى العاملة تتلقى تقريرا بالحادث
وكانت أعلنت وزارة القوى العاملة عن تلقيها تقريرا من مكتب التمثيل العمالي بالاردن بوفاة كل من: سيد خلف أحمد، مصطفى محمد عبدالعال عبدالحي، طه خلف عبدالسلام، وإصابة ضاحي خلف أحمد شقيق الأول، ومحمد خلف أحمد شقيق الثالث، وحسن حمد، إثر وقوع حريق هائل لأحد المصانع.
وتتابع الجهات المعنية ملابسات حادث حريق مصنع «العربية لإعادة تدوير الإطارات» بمنطقة الموقر جنوب شرق العاصمة الأردنية عمان، والذي تسبب في وقوع 3 حالات وفاة، وإصابة ثلاثة آخرين، وجميعهم من عزبة المرح التابعة لقرية طوخ الخيل بالمنيا، وبحسب بيان لوزارة القوي العاملة اليوم الخميس، فإن الوزير حسن شحاتة، وجه مكتب التمثيل العمالي بمتابعة ضحايا الحادث، والاطمئنان على حالة المصابين.