"أبومازن وقادة إسرائيل".. "الضحية" و"الجلاد" في أروع المواقف الإنسانية
حالة إنسانية رائعة تجمع بينهما دائمًا.. يتواجدان في الصفوف الأمامية خلال مشاركتهما في أروع المواقف الإنسانية.. "ضحية" تحاول إثبات حرصها الدائم على نشر السلام، و"جلاد" ينطبق عليه المثل المصري "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
تتصدَّر صور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسائل الإعلام العربي والعالمي، في مواقف إنسانية عدة، طالما سيظل الأمر بعيدًا عن طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل في القضية الفلسطينية.
مشهدان لم يمر عليهما سوى 7 أشهر، الأول كان في الفاتيكان، حينما دعا البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي إلى أداء صلاة السلام في 8 يونيو 2014، عقب زيارة البابا إلى القدس في شهر مايو الماضي.
ووصفت وسائل الإعلام العالمية تلك الزيارة إلى الفاتيكان بأنها "وحدة للأديان الثلاثة"، حيث جمعت الصلاة بين الإسلام والمسيحية واليهودية.
وعقب مرور 7 أشهر، وتحديدًا اليوم، تصدَّر الرئيس الفلسطيني المشهد، خلال مشاركته في مسيرة باريس ضد الإرهاب، إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ضمن مسيرة تقدمها الرئيس الفرنسي برفقة عدد من قادة العالم.
نتنياهو الذي تحمِّله المنظمات الحقوقية العالمية، والدول المؤيدة للقضية الفلسطينة، مسؤولية مقتل 1980 فلسطينيًا خلال الحرب على غزة في العام الماضي، ومقتل 9 صحفيين أثناء تغطيتهم للحرب الإسرائيلية على القطاع، توجَّه اليوم إلى باريس للمشاركة في مسيرة ضد الاعتداء على صحفيين فرنسيين.
بينما يستغل أبو مازن المناسبات الدولية لدعم قضية بلاده في الأوساط الغربية، محاولًا إيجاد سبيل أو أخذ خطوة إلى الأمام في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.