في الإسماعيلية.. إشارات المرور لـ"الزينة"
في طريق مُمتد من منطقة الاستاد، بجوار طريق رضا حلمي، حتى مفرق شبين بمدينة الإسماعيلية، استطاع الشاب العشريني أن يتلاشى الزحام الذي ألقى بظلاله على المشهد العام، اخترق الطريق ليسير دون وعي عكس الاتجاه، صدمة لم يفق منها إلا بإيقاف رجل المرور حافلته، وتدوين مخالفة مرورية ضده، أرجعها إلى تخطيه القواعد، وتجاهل إشارة المرور التي لا تعمل، لكنها تشغل مساحة في الشارع.
"شريف السيد"، بدا غريبًا عن مدينته التي عاش فيها طيلة عمره، يسير متخبطًا لا يدري وجهته، بعد أن توقفت كل إشارات المرور عن العمل بمنطقته السكنية منذ أسابيع، فيما زادت الغرامات المالية على قائدي السيارات من ناحية أخرى، "المفروض قبل ما يحاسبونا على المخالفات، يصلحوا إشارات الشارع الأول"، اللافت في الأمر حسب ما يصف "شريف" أن الإشارة يرابط بجوارها ضابط مرور لا يوقف سيل الغرامات، "ناس كتير بتتسحب منها الرخصة، وناس بتجيلها مخالفات، واللوم في النهاية على السائق، وإدارة المرور لا تلوم نفسها".
حوادث متكررة يوميًا على الطريق ذاته، الذي لا زال خاليًا من أي علامات مرورية، "الأهالي نبهوا إدارة المرور على ضرورة إيجاد حلول لمشكلات حوادث السير والتصادم، والحال على ما هو عليه"، ورغم فداحة الخسائر البشرية جراء الحوادث، لا يتحرك ساكن للمسؤولين، سوى بتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، بحسب "شريف"، "فيه أكتر من 4 كاميرات بجوار إشارة المرور دورهم تسجيل المخالفات في غياب رجل المرور، لكن لا تسهم بالطبع في تفادي الحوادث".