«مرقس».. مجلة للأطفال تحولت إلى منبر إعلامي لـ«مَتَّى المسكين» وتصدر عن دير «أبومقار»
عام 1958، صدرت مجلة «مرقس»
فى عام 1958، صدرت مجلة «مرقس»، وكان صاحب امتيازها الدكتور وهيب عطا الله، وكيل الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس حتى عام 1962، وكان مقرها مبنى كلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وكان ترخيصها مجلة للأطفال، وبعد رهبنة «وهيب»، الذى صار فى ما بعد أسقفاً للبحث العلمى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باسم «الأنبا جريجوريوس»، قام بالتنازل عن امتياز إصدار الجريدة للدكتور رؤوف جرجس، وصدر ترخيص جديد، وهى نقطة تحول مجلة «مرقس»، والانطلاقة الثانية.
وأصبحت المجلة تصدر عددين كل شهر، الأول خاص بالأطفال والثانى للخدام، وكان توزيع المجلة المخصّصة للخدام وقتها يصل إلى 12 ألف نسخة، بينما مجلة الأطفال نحو 7 آلاف نسخة، واستمرت هكذا حتى عام 1967، لكن نظراً للتكاليف الضخمة وقتها للطباعة، خاصة أن طباعة مجلة الأطفال بالصور الملونة كانت مكلفة، فلم تستمر مجلة الأطفال فى النشر، وأصبحت المجلة تصدر مرة واحدة شهرياً للخدام والشباب فقط.
وبعدها ترهب الدكتور رؤوف، رئيس التحرير، باسم الأب يوحنا المقارى، ثم تولى رئاسة تحريرها يسرى لبيب، الذى ترهب أيضاً باسم الأب باسيلوس، وبعدها أصبح كلاهما يشرف على المجلة من دير الأنبا مقار.
وحملت المجلة شعار «رسالة الفكر المسيحى للشباب والخدام»، وأصبح مجالها مسيحياً، تهتم بالموضوعات الدينية وموجّهة لخدام الكنيسة، ويكتب بها عدد من علماء الكنيسة المعاصرين، وصدرت عنها مؤلفات فى مختلف فروع العلوم المسيحية، وصدر منها 600 عدد حتى الآن، وتُعد المجلة منبراً رئيسياً لنشر كتابات الأب متى المسكين.
وكانت طباعة المجلة فى البداية فى المطابع العامة، حتى قام الدير بشراء ماكينات طباعة وأصبحت المجلة تُطبع بالدير من عام 1978، ويشرف الرهبان على جميع مراحل الطباعة، بدءاً من تجميع المقالات ثم المونتاج، وحتى الطباعة على «الأوفست»، ومؤخراً أصبح للمجلة موقع إلكترونى وتطبيق على متاجر الهواتف.