«تعليم النواب» توصي بخطط استباقية للوقاية من الأمراض التنفسية في المدارس
مجلس النواب- أرشيفية
أوصت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، بضرورة وضع خطط استباقية للتوعية بالوقاية من الأمراض التنفسية بالمدارس، وتوفير تليفونات كخط ساخن لجميع المدارس مع وزارة الصحة والتأمين الصحي للإبلاغ عن أي حالات بالمدارس، وكذلك إبلاغ المدارس بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
جاء ذلك على خلفية مناقشة اللجنة طلبي الإحاطة المقدمين من النائب عماد خليل، والدكتور نادر مصطفى عضوا مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إصابة عدد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة بنزلات برد حادة والفيروس المخلوي التنفسي، وخاصة مرحلتي الروضة والابتدائي، والتحذيرات الصادرة من خبراء الصحة بخصوص انتشار الفيروس المخلوي بين أطفال هاتين المرحلتين.
وأكد الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، أنه لا يوجد شيء أهم من أولادنا، وعندما نسمع عن انتشار فيروس نتذكر على الفور كورونا وما تسبب فيه، والحل أن نحتاط داخل المدارس والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
الفيروس المخلوي
وطالب بضرورة أن تكون هناك زائرات صحيات تمر على المدارس لرصد أي حالات وإصابات، وألا يكون التصرف كله ردود أفعال.
وتحدث الدكتور أكرم حسن، ممثل وزارة التربية والتعليم، قائلا: «صحة الأطفال مقدمة على تعليمهم، ووزارة التربية والتعليم تعتمد على نظام توعية الطلاب داخل المدارس بالإجراءات الاحترازية، وهناك تعاون بين وزارتي التربية والتعليم والصحة في خطة الوقاية، وهناك خطة عامة للوقاية من الأمراض المعدية إنفلونزا موسمية أو كورونا أو الفيروس المخلوي، وتوجد خطة أيضا وموجودة على موقع الوزارة فيها كل الإجراءات الاحترازية، وآلية التعاون لرصد المرض».
وتابع: «نتلقى يوميا إبلاغات المديريات، وحتى الآن لم نتلقَ شكاوى عن رصد فيروس مخلوي، لكن قد يكون موجودا وترصده وزارة الصحة، ولكن هناك حالات تتعلق بالإنفلونزا العادية».
الغياب نتيجة الإصابة بالفيروسات
وأشار إلى أنه بالنسبة لموضوع الغياب فلا توجد مشكلة فيه ولو اللجنة لديها آلية بشأن عدم احتساب الغياب فليس لدى الوزارة مشكلة في ذلك بأن تتم مناقشتها، ولفت إلى وجود مشكلة قصور في عدد الزائرات الصحيات.
ومن جانبها، قالت الدكتورة منال لبيب مدير إدارة الترصد للأمراض التنفسية الحادة بوزارة الصحة: «لدينا إدارة الترصد للأمراض التنفسية، وهناك 420 مستشفى تبلغ لنا إبلاغ تجميعي، و27 مركز للمرض، من فحص الإنفلونزا وكورونا والفيروس المخلوي وغيرها، وجرى عمل مسح صحي للحالات وللمترددين على المستشفيات والعيادات الخارجية خاصة الأطفال حتى 15 سنة، والفيروس المخلوي كان بنسبة 51% من حالات العينة، و29% من الأطفال كانوا مصابين بالفيروس المخلوي تليه الإنفلونزا الموسمية، وهناك عدوى مختلطة مع المخلوي وكورونا، ولا توجد حالة وفاة واحدة، ومنذ بداية السنة حتى الآن فحصنا 17 ألف عينة».
وتابعت: «يوجد تنسيق مع التأمين الصحي، وهناك كتاب عن التعامل مع الأمراض التنفسية، ويتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وخطة لمنع انتشار الأمراض التنفسية، والالتزام بالإجراءات الوقائية في المدارس، بالإضافة إلى خطة التوعية والتعامل مع الأمراض الوقائية، وتم توزيع 60 ألف نسخة على المدارس».
وقالت ممثل التأمين الصحي، إن التأمين الصحي المسؤول عن صحة الطلاب، وتم توزيع دليل وزارة الصحة والسكان للتعامل مع الأمراض المعدية، 30 ألف نسخة كتيب وزعت على المدارس كلها، ودور التأمين الصحي في المدارس على مدار السنة، نقوم بعمل تقرير الإصحاح البيئي ومسح للمدارس.
وأوضحت أن هناك متابعة للتغذية على مستوى المدارس، وتوجد غرفة عزل في المدرسة من أيام إنفلونزا الطيور، بحيث إذا شعر طالب بأي أعراض أو ارتفاع درجة الحرارة، يتم عزله في الغرفة لحين حضور ولي الأمر، ونعطي تصريح للطالب أن يغيب كإجازة مرضية ولا يتم العودة حتى يعرض على طبيب المدرسة للتأكد من شفائه.
وأكد النائب عماد خليل، أنه تقدم بطلب الإحاطة كنائب وكولي أمر، إذ يوجد خوف على الأطفال خاصة بعد التزام المدارس بعدم رفع الغياب طبقا لقرار الوزير، والمدارس الخاصة تلتزم بشكل كبير بقرارات الوزارة، متابعا: «وهذا يؤثر على الطلبة، ويجعل أولياء الأمور بين نارين ما بين تعدي نسبة الغياب والخوف على الأطفال من الفيروس المخلوي».
وتابع: «حتى الآن لا يوجد دواء للفيروس، وله أعراض صعبة، ولا توجد وفيات به حتى الآن، ولكن نريد إلقاء الضوء على هذا الأمر أمام وزارة التربية والتعليم للوصول إلى أفضل مصلحة لأطفالنا في المراحل التعليمية المختلفة».
أكدت النائبة أميرة العادلي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن هناك كتاب وزاري دوري للمدارس ولكنه لا يطبق بشكل كامل، مثل عدم ارتداء الماسك الطبي، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأصبح انتشار العدوى سريعا جدا.
وقالت العادلي، إن وجود أطفال مصابين داخل المدرسة أصبح واقعا، إذ لا يتم السماح بغياب الأطفال في حالة شعورهم بأعراض الفيروس طالما لا يوجد ارتفاع في درجة الحرارة.
وأكدت أن الأطفال أكثر الناقلين للعدوى ليس فقط بين زملائهم داخل الفصل ولكن أيضا للأسرة والجيران، وطالبت بضرورة خروج توصية تكون ملزمة لمنع انتشار العدوى أكثر من ذلك.