استشاري طب نفسي يوضح مراحل الاقتداء بالآخرين.. من التقليد إلى النضج
الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن القدوة يقصد بها الصورة الذهنية التي يكونها الإنسان تجاه رمز أو شخص أمام أعينه، يتأثر به ويقتدي به، إذ يقوم الشخص بعمل نوع من المحاكاة والتقليد والنمذجة، بصورة تثير دوافعه الداخلية لكي يصبح مثل هذا النموذج يومًا ما، وهو ما يدفعه في كل الأمور الصغيرة والكبيرة.
«هندي»: تقليد القدوة في الطفولة أمر إيجابي
أشار إلى أن تقليد القدوة في الطفولة أمر إيجابي جدًا لتكوين المخ صورة إيجابية نحو ذاته، إذ تجعله يستقل عن نسق الأسرة ويصبح الطفل له شخصية مختلفة.
وأضاف «هندي»، في حوار مع الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، ببرنامج «صباح الخير يامصر»، على الفضائية المصرية والقناة الأولى المصرية، أن وجود نموذج وقدوة، بعتبر أحد سمات مرحلة المراهقة، حيث يظهر تأثره به وتقليده في صورة الجسم وطريقة المشي والشكل واللبس وتسريحة الشعر، موضحًا أن مرحلة التقليد، يكون فيها عدم نضج، ويكثر فيها التقليد الأعمى، أما عندما يصل الإنسان إلى مرحلة الرشد واكتمال قوى العقل، فيقتدي بالآخرين بصورة بناءة وحقيقية، أي أن يقوم الفرد بأخذ السمات الإيجابية من القدورة التي يقتدي بها مع ترك السمات السلبية دون أخذها.
تأثر الأبناء بالآباء يتخطى الاقتداء إلى التوحد النفسي
وأشار استشاري الطب النفسين إلى أن علاقة الأبناء بالأب تتخطى مرحلة المحاكاة والتقليد إلى التوحد النفسي، فنجد أن الابن يحاكي الأب في كل كبيرة وصغيرة، ونفس الأمر بالنسبة للفتيات إذ يقمن بالتوحد النفسي مع الأم ويقومن بتقليدهن بالمشي واللبس وارتداء الشنطة ومحاولات وضع أدوات التجميل، لافتًا إلى أن صديقه بالجامعة كان ببداية حياته يقوم بتقليد الفنان محمد منير بالغناء بنفس طبقة الغناء والحركات والوقفة وغيرها وهذا هو التقليد بمرحلة عدم النضج، وعندما دخل بمرحلة النضج بدأ بالغناء بطبقة صوتية تناسبه وبشخصيته الغنائية المختلفة بمختلف قصور الثقافة.