معدية عم صلاح لنقل الركاب و«فسحة» الشباب.. 45 سنة «رايح جاي»
عم صلاح أثناء العمل على المعدية
لا يوجد مواطن في مدينة شبين الكوم، لا يعرف معدية «عم صلاح»، صاحب أقدم المعديات المخصصة لنقل الركاب في المدينة، فعلى مدار 45 سنة، عمل عمل صلاح على المعدية، وهي المهنة التي توراثها عن جده وأبيه، فالرجل أصبح معروفًا لا يتأخر عن خدمة المواطنين، بل يسمح لهم باستقلال المعدية حتى لو لم يكن معهم نقود بسيطة قيمة التنقل.
«ورثت المهنة أبًا عن جد، وكافحت فيها أكثر من 45 عامًا»، بهذه الكلمات بدأ عم صلاح سرور أحد أقدم المراكبية بمحافظة المنوفية حديثة لجريدة الوطن، موضحًا أنّهم كانوا يمتلكون «معديات البحر» في كل مكان، وأنه عمل في المهنة عندما كان طفلًا يبلغ من العمر عشر سنوات، ولم يتركها بل استمر بها لأنها عمل الأسرة منذ عشرات السنين.
الشتاء أصعب مواسم العمل على المعدية
وأضاف «صلاح» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يبدأ عمله من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعه الثامنة مساءً، مؤكدًا أنّ موسم الشتاء يكون من أصعب مواسم السنة وخاصة في أوقات الأمطار، إذ يُصعب العمل أثناء الأمطار والسيول.
المعدية فسحة ووسيلة تنقل
لا تعد معدية العم صلاح مجرد وسيلة للتنقل وإنما يجدها البعض وسيلة للتنزه أيضا، بحسب صلاح، «الناس بتحب تركب المعدية عشان تتفسح في البحر»، مشيرًا إلى أنه من أسباب حب الناس في استقلال المعدية كوسيلة مواصلات، يرجع إلى المعاملة الطيبة وتوفير وسائل الأمان بها.
مواقف كثيرة يمر بها صلاح أُناء عمله على المعدية، ويتعرض لأشخا لا يملكون أحيانًا نقود مقابل التنقل، «مينفعش أقول لحد مش معاه فلوس امشي، الأرزاق على الله، بنساعد الناس عشان ربنا يساعدنا».