نجم الكرة المغربية السابق: إنجاز منتخبنا سيظل محفورا في سجلات التاريخ (حوار)
محمد التيمومى
محمد التيمومى واحد من نجوم كرة القدم المغربية الذين صالوا وجالوا بقميص منتخب بلادهم فى العديد من المناسبات القارية، وكان أحد أهم نجومها، فتح لاعب المنتخب المغربى السابق قلبه لـ«الوطن» للحديث عن تأهل الأسود لنصف نهائى كأس العالم 2022 فى قطر، وكتابة تاريخ عظيم للأسود فى المونديال، والكثير من الأمور.
ما انطباعك عن تأهل المنتخب المغربى إلى الدور نصف النهائى بالمونديال؟
- منتخب المغرب حقق إنجازاً مشرّفاً للكرة الأفريقية والكرة العربية، سيظل محفوراً فى سجلات التاريخ، ولن تنساه الأجيال الحالية وستنقله للأجيال المقبلة، بعد أن أصبح «أسود الأطلس» أول منتخب عربى وأفريقى يتأهل لتلك المرحلة المتقدمة من عمر المونديال بمستوى وأداء يليقان بالكرة المغربية التى تعيش أفضل عصورها فى الوقت الحالى.
ما سبب الإنجاز التاريخى من وجهة نظرك والذى ساعد منتخب المغرب على التألق؟
- هناك العديد من العوامل التى ساهمت فى صناعة الإنجاز المغربى، بداية من وليد الركراكى، المدير الفنى الوطنى، الذى يُعتبر صانع الإنجاز، وتغلّب على الغيابات التى ضربت الفريق خلال مشواره بالبطولة، وأبرزهم نايف أكرد ونصير مزراوى، فضلاً عن لاعبى أسود الأطلس الذين قدموا ملحمة كروية فنية وتكتيكية أمام البرتغال، من خلال الدفاع المنظم والنجاح فى الحفاظ على نظافة الشباك، وهو ما تحقق أمام منتخب إسبانيا فى دور الستة عشر.
هل كنت تتوقع الفوز والتأهل؟
- توقعت الفوز على منتخب البرتغال، ونجح يوسف النصيرى، فى منح الفوز لأسود الأطلس، وتأشيرة الصعود للدور قبل النهائى من المونديال قبل وصول المباراة إلى مرحلة الحسم عن طريق الوقت الإضافى وركلات الترجيح، وهو أمر جيد للحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين قبل المواجهة الصعبة ضد منتخب فرنسا فى نصف نهائى كأس العالم.
ما رؤيتك لمباراة فرنسا المقبلة؟
- المنتخب المغربى نجح فى تجاوز عدة مراحل صعبة خلال مشواره بالمونديال مثل الفوز على بلجيكا بهدفين دون رد، ضمن منافسات دور المجموعات، ثم التغلب على الماتادور الإسبانى فى دور الستة عشر عن طريق ركلات الترجيح، فضلاً عن الفوز الأخير على البرتغال بدور الثمانية بهدف دون رد، إلا أن وجهة نظرى أن مباراة فرنسا المقبلة بالدور نصف النهائى هى الأصعب لأسود الأطلس؟
لماذا مباراة فرنسا هى الأصعب؟
- لأن منتخب فرنسا هو حامل اللقب فى النسخة الماضية، ويضم عدداً كبيراً جداً من النجوم أمثال كيليان مبابى وجريزمان وجيرو وعثمان ديمبلى، لكن لدىّ ثقة فى قدرة اللاعبين والجهاز الفنى، بقيادة وليد الركراكى، على مواصلة مشوار الإنجازات وكتابة التاريخ، من خلال تخطى عقبة الديوك والتأهل لنهائى المونديال.
ما رأيك فى البطولة بشكل عام وخروج منتخبات كبيرة من المونديال؟
- هذه هى كرة القدم، ولا شك أن خروج منتخبات مثل البرازيل وألمانيا وهولندا مؤثر للغاية، ولكن المنتخبات الصغيرة قدمت مستويات ممتازة جداً واستحقت أن تطيح بمنتخبات ذات تاريخ كبير فى المونديال، وهناك منتخبات ظهر عليها التراجع، وأنا معجب بمنتخب كرواتيا الذى يقدم كرة قدم جميلة وأطاح بمنتخبات كبيرة فى البطولة.
شأن آخر
أعجبنى كثيراً المنتخبات العربية، وتحديداً السعودية وتونس، فقد نجحوا فى تحقيق الفوز على منتخبات كبيرة، فلم يكن أحد يصدق أن يفوز المنتخب السعودى على منتخب الأرجنتين، ولكن فعلها نجوم الأخضر، كما قدم نسور قرطاج ملحمة كبيرة أمام فرنسا وتفوقوا بهدف نظيف، وأتوقع أن يكون للعرب شأن آخر فى البطولات المقبلة.