محكمة الأسرة تصلح بين سيدة وزوجها بعد خلاف 10 سنوات: «وعدني يشتغل ويصرف علينا»
محكمة الأسرة.. صورة أرشيفية
تحمل سجلات محاكم الأسرة العديد من الدعاوى، وداخل كل دعوى مشكلة، قررت صاحبتها أن تقطع بسببها الرباط المقدس الذي ربطها بزوجها، وواحدة من بين الملفات التي تملأ أرفف غرفة التسوية، استوقفت الخبراء، ليقرروا البحث عن مدى إمكانية التصالح بين السيدة التي أقامت الدعوى وزوجها.
الزوجة قبلت التصالح
وبعد ساعات من التشاور، ووجود سبب لعودة العلاقة كسابقها، نجحوا في إيجاد الحل، وسط أسطر الدعوى التي كتبتها «أميرة» بدموعها، وهي مقهورة على ما حدث معها على مدار 10 سنوات، قضتها وسط عائلة زوجها، بعد أن قرر الأخير أن يرفع يده عن مسؤليتها، وخلال الجلسة الأولى لتسوية الخلاف، حضرا معًا، وبعد نصف ساعة قبلت الزوجة سماع الزوج، وقررت التصالح بشروطها.
جلس خبراء التسوية الثلاث داخل الغرفة، يراجعوا أوراق الدعوى رقم 302، وبعد فتح الباب داخلت السيدة متحاشية النظر والحديث مع زوجها، وبصوت يغلب عليه نبرة القهر، ردت على سؤال الخبير: بأن بعد إنتهائها مع دراستها الثانوية، استيقظت «أميرة» على صوت والديها، وهما يتشاجران، بسبب العريس الذي تقدم لوالدها، ووافق عليه دون أخذ رأيها، وأجبرها على خطبته، لتكتشف بعدها أنه عاطل عن العمل ومازال تحت مسؤولية عائلته كأنه طفل.
معاناة 10 سنوات
واستكملت «أميرة» حديثها، بأنه وعدها بالحصول على عمل، وبدأت المشكلات بينهم منذ الشهر الأول في الخطبة، حيث رفض تداخلتها في شكل شقة الزوجية، بحجة أنها في منزل أهله، ووعدها بأن بعد الزواج سيكون لهم حياتهم الخاصة، لكن لم يحدث أي شيء من ذلك طوال 10 سنوات، وعاشت طوال هذه المدة تحت رحمة والدته وأخواته التي لن تر منهم أي خير ولا رحمة، وتحملت حتي لا تعود لمنزل والدها بأطفالها، لكن فاض بها الكيل من تصرفاتهم.
«بعد الجواز بسنة خلفت تؤام، وبدأت اطلب منه يشتغل علشان يصرف على البيت، وعلى العيال لكنه كان بيرفض وكل خناقة يضربني، وأمه كانت بتقولي مش كفاية بيأكلك ويشربك، عيشي علشان ولادك، وإلا تسيبهم وتروحي عند أهلك يأكلوكي وتعيشي عندهم، وأنا أجوز أبني ستك، وتربي هي العيال، فكنت بخاف أطلب الطلاق بسبب ولادي، لحد ما فاض بيا وخدتهم ورحت عند أهلي»، وفقًا لحديث الزوجة أمام الخبراء.
وعدها بالعمل من أجل عودتها للمنزل
وبعد أشهر من الانتظار، قررت «أميرة» الخروج عن صمتها وطلبت الطلاق، فهددها بأطفالها، ولجأت لمحكمة الأسرة بالإسكندرية، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر بسبب عيشتها معه، وخلال جلسة التسوية الأولي توسل لها زوجها أمام لجنه التسوية، بأنه سيجد عمل يوفر لها جميع سُبل الراحة في العيش معه، لنه يرغب في تربية أطفاله برفقتها، وعدم تدخل عائلته في حياتها مرة أخرى وزأنه سيكون سيد قرار نفسه، فوافقت الزوجة للم شمل أسرتها، وتعهده بذلك أمام الخبراء.