أسواق الذهب العالمية تترقب «13 و14 ديسمبر».. هل يفاجئ المعدن الأصفر الجميع؟
الذهب - أرشيفية
تتأهب الأسواق الفترة المقبلة لالتقاط أي إشارة بشأن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي، لتحديد موقف الاستثمار في الذهب، وبحسب آخر البيانات فقد ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف مع تخلي الدولار عن بعض مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، وتراجع عوائد الخزانة الأمريكية.
وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية أمس 0.1% مسجلة 1769.42 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% عند التسوية إلى 1782.4 دولار للأوقية.
وأدت بيانات قطاع الخدمات الأمريكي التي جاءت أفضل من المتوقع وتم الإعلان عنها أمس الأول، إلى قلق المستثمرين وأثارت مخاوفًا من احتمال استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي لفترة أطول في الزيادات الحادة لأسعار الفائدة، وهو ما تبعه انخفاض المعدن الأصفر من أعلى مستوى في خمسة أشهر لينهي جلسة يوم الاثنين الماضي منخفضا 1.6%.
وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق في «سي. إم. سي ماركتس»، في تصريحات لوكالة «رويترز»، إنه مع اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي 14 ديسمبر، من المرجح أن يكون اتجاه الأسعار مرهونًا بكيفية رؤية البنك المركزي الأمريكي لمسار النزول من المستويات المرتفعة لأسعار الفائدة في المستقبل».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي آخر اجتماعاته في 2022 يومي 13 و14 ديسمبر الجاري.
وتشير توقعات أغلب الاقتصاديين إلى اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لإبطاء وتيرة زيادة أسعار الفائدة في اجتماعه، لكن هذا الأمر غير مؤكد بعد ظهور البيانات الأخيرة.
ويراهن المستثمرون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعدل حجم زيادات أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس اعتبارًا من ديسمبر بعد تقديم أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
وفي الوقت نفسه، ظل الذهب بالقرب من أعلى مستوياته فيما يقرب من ثلاثة أشهر، مستفيدًا بشكل أساسي من الضعف الأخير في الدولار وتراجع العملات المشفرة.
وتعتبر السبائك الذهبية أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة أثر على جاذبيتها حيث لا يدفع المعدن أي فائدة.