«الفرستق».. قرية في الغربية لا تعرف البطالة والسبب صناعة الفخار

«الفرستق».. قرية في الغربية لا تعرف البطالة والسبب صناعة الفخار
تشتهر قرية الفرستق بمركز بسيون في محافظة الغربية بصناعة الفخار، فهذه البلدة الصغيرة لاتي تقع على ضفاف النيل بفرع رشيد، لا يوجد بها عاطل، إذ يعمل جميع أبناء القرية والقرى المجاورة منذ عشرات السنوات في هذه المهنة.
وقال إبراهيم جبل، صاحب ورشة لصناعة الأواني الفخارية بالقرية، إن القرية عُرفت بين قرى مصر بصناعة الأواني الفخارية، والكل يعمل منذ طلوع الشمس حتى الغروب.
وأضاف «جبل»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الكل يعمل في الفخار ومنتجاته، والقرية أصبحت بلا بطالة.
مراحل تصنيع الفخار
وعن مراحل تصنيع الفخار، قال عامر الدسوقى، صاحب ورشة، إن صناعة الفخار، من أقدم المهن المصرية، وتاريخها يرجع إلى قدماء المصريين، وهي مهنة تعتمد على الطين والماء و«الإسطمبة»، أو الشكل الذي يتم الإنتاج عليه، ثم وضعه في الشمس فترة للجفاف ثم مرحلة الحرق داخل الفرن.
وأوضح أن الطين الذي يُستخدم يختلف باختلاف درجات الحرارة داخل الفرن، فالطين يأتي من محافظة أسوان، ويتم منه صناعة الفخار بجميع أشكاله، مثل الأواني، والأطباق، والفازات، والفناجين، والمباخر، والطواجن، و هناك مراحل تمر بها قطعة الفخار، بداية من وضع الطين في المياه، ثم دخولها إلى ماكينة الكبس، مرورًا بمرحلة تشكيل الطين، وتركه حتى يجف، وانتهاء بدخولها إلى الفرن.
وأوضح سمير عبدالغفار، صاحب ورشة، أن منتجات الفخار عليها إقبال كبير، من دول عربية، وأوروبية، ومعظم المطاعم سواء في الداخل والخارج، يستخدمون الأواني الفخارية، لما لها من مذاق خاص للطعام، وفوائد صحية، ويوجد بالقرابة 200 مصنع للخزف والفخار، ويعمل بهذه المصانع عدد لا بأس به من الشباب والفتيات، ونجحت قرية الفرستق، أن تكون قرية نموذجية، بلا بطالة، حيث يعمل الجميع في الورش والمصانع.
زيارة وزيرة الهجرة للقرية
يذكر أن وزيرة الهجرة السابقة السفيرة نبيلة مكرم، زارت قرية الفرستق، مطلع العام الحالي العام وتفقدت عدد من المصانع، مشيدة بالجهود المبذولة، وأعربت عن سعادتها.
كما أكد محافظ الغربية، دكتور طارق رحمي، خلال الزيارة أن الدولة تعمل على إعطاء اهتمامًا كبيرًا بهذه الحرفة و القرى المنتجة، والعمل على تذليل العقبات لها.