حملة «امسكوا طرف الخيط.. وشاركوا في القرار» تجوب المحافظات للتوعية
«التضامن» تنظم لقاءات جماهيرية حول دور المرأة بالمجتمع
إحدى ندوات التوعية بالعنف ضد المرأة
تسعى الدولة دائماً لتوفير فرص جيدة للتوعية بمخاطر العنف الأسرى وكيفية مواجهته، خاصة العنف ضد المرأة والتنمر بأشكالهما كافة، وتوجيه مؤسساتها وأيضاً منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الدينية والإعلامية بتوعية الفتيات والسيدات للحفاظ على حقوقها ومواجهة العنف، ومساندتها فى حال لجوئها للشكوى.. هذا ما جسّدته حملة «مناهضة العنف ضد الفتيات والنساء»، تحت عنوان «امسكوا طرف الخيط.. وشاركوا فى القرار»، التى أطلقتها نيفين القباج، وزيرة التضامن، مؤخراً، بجميع المحافظات، وعلى مواقع التواصل.
ودشّنت الوزارة الحملة ميدانياً من محافظة أسيوط بمشاركة المحافظ اللواء عصام سعد، والدكتور مجدى حلمى، مستشار برنامج وعى للتنمية المجتمعية بالوزارة، ومجموعة من ممثلى الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة والرائدات الاجتماعيات بالمحافظة.
وأكد «سعد» أهمية الحملة والتنسيق الفعال مع الوزارة ودور الرائدات الاجتماعيات والجمعيات الأهلية بالمحافظة فى نشر الوعى المجتمعى حول قضايا الأسرة المصرية فى جميع القرى والنجوع بالمحافظة.
وتنظم «التضامن» عدداً من الأنشطة فى إطار الحملة، حيث تم تنظيم ندوات توعية وحوارات مجتمعية، ولقاءات جماهيرية، وزيارات منزلية للأسر بالرعاية، ومسرح شارع، وورش رسم وأشغال يدوية، ومسيرات لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات فى الشوارع، ومسابقات رياضية وثقافية، إلى جانب التوعية فى أماكن التجمعات العامة ومؤسسات تقديم الخدمات الحكومية والمدارس والأسواق.
وأوضحت الوزارة أنه تم تنظيم عدد من الندوات التوعوية بمحافظة الإسماعيلية، حيث نفّذت مديرية التضامن ندوة بـ«عزبة أبوآدم»، استهدفت عدداً من السيدات، حيث تم تناول العنف ضد المرأة، والتنمر، وزواج القاصرات، إلى جانب توزيع بطاطين وأغطية على الأسر ضمن حملة «شتاء دافئ»، وتم حصر منازل الأسر التى فى حاجة للتدخلات الخاصة بفصل الشتاء من تسقيف وغيره.
وفى البحر الأحمر، استهدفت مديرية التضامن الاجتماعى تنفيذ ندوات التوعية فى إطار الحملة للأبناء داخل المدارس، حول دور المرأة فى المجتمع.
وفى بورسعيد، أطلقت «الرائدات الاجتماعيات» بمديرية التضامن عدداً من حملات التوعية فى القرى التابعة، بتنفيذ ندوات ومقابلات للمستفيدين، وتشمل حملة مناهضة العنف ضد المرأة وقيام الرائدات بتعريف الأسر المستهدفة من برامج الوزارة بجميع الخدمات والبرامج التى تنفّذها لحماية الفتيات والنساء من العنف والتمييز، وتضم خدمات وقاية وحماية من العنف الأسرى، مثل برامج «مودة، الطفولة المبكرة، والتربية الأسرية الإيجابية، وتكافؤ الفرص التعليمية».
ولفتت الوزارة إلى أن القضايا المطروحة للتوعية تتمثّل فى منع العنف ضد الزوجات والفتيات، والتوعية بمخاطر حرمان الفتيات من التعليم، والتوعية بمخاطر ختان الإناث وزواج الأطفال تحت 18 سنة، ومخاطر العنف ضد المسنين، والعنف ضد ذوات الإعاقة، وتوعية الفتيات بمخاطر الاستغلال الاقتصادى وكيفية الاتجاه نحو التمكين الاقتصادى، والتوعية بكيفية مواجهة التنمّر ضد المطلقات والفتيات اليتيمات بمؤسسات الرعاية.
وأكدت أن قانون العقوبات رقم «309» يعرّف «التنمر» بأنه كل استعراض قوة أو سيطرة للجانى، أو استغلال ضعف المجنى عليه، أو لحالة يعتقد الجانى أنها تسىء إلى المجنى عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعى، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعى.