استشاري نفسي يوضح سبب ظهور المشاحنات السياسية بين جماهير بطولة كأس العالم
بطولة كأس العالم- تعبيرية
يشجع الاتحاد الدولي على إرساء السلام والتسامح بين الدول خلال متابعة مبارايات كرة القدم، منذ انطلاق أول مباراة في بطولة كأس العالم في عام 1930، وعلى مدار 92 عاما، وحتى الآن.
ولوحظ في الأونة الاخيرة، ظهور بعض المشاحنات بين الجمهور الفرق المختلفة، لأسباب سياسية تعود للماضي، بين بعض جمهور فرق الدول، التي وقعت تحت استعمار دول أخرى، تشارك بفريقها في مباراة، وما زالت شجون الماضي في نفوس بعض الجماهير.
«هناك فرق كبير بين الانتماء والتعصب»، بهذه الكلمات تحدث الدكتورة نيرمين عبد الرازق، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، لـ«الوطن» عن ظهور تلك الظاهرة بين بعض جماهير الفرق المختلفة، موضحة أنه لا مانع أن يشعر الفرد بالانتماء، والهوية تجاه وطنه، وأن يعبر عن ذلك بشتى الطرق، وفي جميع المناسبات، لكن يجب ألا يسمح بذلك أن يمنعه من التسامح، وأن يتحلى بالروح الرياضية.
التعصب يقود لعدم التعاون
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن سلوك الجماهير ناتج عن سيكولوجيته، فهناك نوع من الجماهير يذهب للمباراة ليشجع اللعبة نفسها دون النظر للأطراف المشاركة، و نوع آخر يتابع ويشجع منتخبه.
وأضاف «فرويز»: «أن الجماهير الذين أظهروا عداءا مبنيا على رفات الماضي، سيكولوجيتهم تنتمي لنوع ثالث، وهو الذاهب للمباراة ليشاهد فريق يكرهه لسبب ما عادة ما يكون سياسي في حالة المبارايات العالمية كهذة، حتى وإن لم يكن يلاعب فريق دولته».
ثقافة عدو عدوي صديقي
وتابع استشاري الطب النفسي، أن سيكولوجية المشجع تنطبق أيضا على المبارايات المحلية، فكثيرا ما نرى مشجع لفريق ما، يتابع مباراة لا يلعب فيها فريقه، ولكن يشارك فيها فريق عدوا لفريقه، فيقوم بتشجيع الفريق، الذي يلعب أمامه، واحيانا قد يكون لا يعرفه في الأساس، متبعا لثقافة «عدو عدوي صديقي».