سيدة تتنازل عن دعوى طلاق بعد 4 سنوات بمحكمة الأسرة: وعدني يتعالج نفسيا
محكمة الأسرة - أرشيفية
4 سنوات قضتها «آمال»، داخل أروقة محكمة الأسرة، لكنها قررت وقف تلك الرحلة الشاقة، والأخذ بالنصائح والحلول التي اقترحها عليها خبراء التسوية، حيث تنازلت أمام القاضي عن دعوى الطلاق للضرر، التي كانت أقامتها ضد زوجها «علي»، لضربه المستمر لها، والتسبب لها في حالة نفسية صعبة، تركت على إثرها المنزل ورفضت العودة له مرة أخرى.
دعوى طلاق بعد 9 أشهر زواج وصلح بعد 4 سنوات
داخل غرفة مغلقة لا تتعدى عدة أمتار في محكمة الأسرة، جلس خبراء التسوية لمباشرة عملهم، والاستماع لمشكلة «آمال أ.»، 34 عامًا، في محاولة منهم للصلح بينها وبين زوجها «علي ط.» 40 عامًا، إذ اشتكت بأنها يأست من إصلاح حاله، لتنتهي كل مناقشة بينهما بمشادة كلامية والضرب، ما جعلها تبغض العيش معه، ليصل بها الحال إلى طلب الطلاق منه، بعد مرور 9 أشهر على زواجهما.
زواج تقليدي
تحدثت «آمال» لـ«الوطن»، عن تفاصيل زيجتها التقليدية التي أرغمت عليها من قبل والدتها، موضحة أنها بعد وفاة والدها بـ3 سنوات، تقدم لها «علي»، وبسبب مرورها بأزمة نفسية، قررت والدتها زواجها منه، وأقنعتها أنه الشخص المناسب لها، وتمت الخطبة وكان يعاملها معاملة حسنة، ووعدها بأن يكون لها أب بعد والدها، وأنه سيعوضها، ووافق على جميع مطلباتها.
وتواصل الزوجة الثلاثينية حديثها، بأنه بعد مرور 7 أشهر، تزوجت منه وسط حفل زفاف وصفه الجميع بأنه أسطوري، وكانت جميع صديقاتها تحسدها على حياتها، لكنها بعد الزواج وجدت نفسها بين قبضة رجل لا يتفاهم مع أي شخص سوى بالضرب والبلطجة، وكلما تحدثت معه يتعدى عليها بالضرب، ولا يهدأ إلا بعد أن تعتذر له، حتى إن لم يصدر منها أي خطأ.
«بعد 9 شهور تعبت نفسيًا أكتر بسبب ضربه ليا، وكنت عايشه حياتي مدمرة، وبعد ما طلبت منه الطلاق، رفض وهددني أكتر من مرة، فسيبت البيت على أمل أنه يصالحني، لكن طلب مني أرجع من نفسي، ولما رفضت، والدته رفضت أنه يطلقني وأنه يسبني زي بيت الوقف، فلجات لمحكمة الأسرة وطلبت الطلاق للضرر، وطول الـ4 سنين، كان بيرفض نوصل لحل»، وفقًا لحديث الزوجة.
تصالح أمام القاضي.. الزوج يعد بضبط أعصابه
ذهبت «آمال» إلى محكمة الأسرة بالجيزة، بعد 9 أشهر من زواجها، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 192، وكانت قدمت ما يفيد بتضررها منه جسديًا ونفسيًا، وبعد 4 سنوات من المحاولات أمام خبراء التسوية، والأخد بآراء الأخصائيين القانونيين والنفسيين والاجتماعيين، قررت أن تتنازل عن الدعوى أمام القاضي، وتعود للعيش معه، بعد أن وعدها بأنه سيعالج نفسه من عصبيته الزائدة وضبط أعصابه، بالمتابعة مع طبيب، كما شخصه الخبير النفسي.