مشاركون في أولى جلسات منتدى مصر للإعلام: يجب دمج الذكاء الاصطناعي بغرف الأخبار
انتهت فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى مصر للإعلام، الذي انطلق تحت عنوان «الجمهور الجديد.. جائحة التغيير»، ويستمر على مدى يومين، فعاليات النسخة الأولى من منتدى مصر للإعلام، بعد قليل، يجتمع خلاله نحو 1200 صحفي وإعلامي ودارس من مختلف دول العالم، وبحضور 150 خبيرًا ومدربًا، في فعاليات وجلسات وعروض ابتكارية عدة إلى جانب أبرز وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية.
في البداية، دشنت نهى النحاس رئيسة منتدى مصر للإعلام، النسخة الأولى، قائلة إنَّ المنتدى منصة للمشاركة والاشتباك في قضايا صناعة الإعلام، مضيفة: «أتممت اليوم 26 عامًا من العمل الإعلامي منها 14 عامًا من العمل الدولي، وكلما حضرت تجمعًا دوليًا لصناع الإعلام، يراودني نفس الحلم، وهو خلق تجمع مهني كبير مماثل في القاهرة يكون قبلة سنوية لإعلام الشرق والغرب».
وأردفت نهى النحاس أنَّ المؤسسات الإعلامية تعاني من انخفاض في مصادر التمويل، وارتفاع تكلفة تدريب الكوادر، في الوقت الذي تتغير فيه سمات الجمهور بشكل أسرع من المتوقع، مشيرة إلى أنَّ النسخة الأولى من المنتدى كرمت مجموعة من الأسماء الصحفية المصرية العربية بإطلاق أسمائهم على قاعات ومنصات المنتدى.
نهى النحاس: اليوم ندشن من مصر منصة تدعو الجميع للمشاركة في قضايا صناعة الإعلام
واختتمت رئيسة منتدى مصر للإعلام كلمتها، قائلة: «لكي نطوي صفحات الماضي ونستعد للمستقبل يجب أن نتذكر بفخر الآباء المؤسسين للعمل الصحفي والإعلامي، ومن هنا جاء جدار الاستحقاق لتكريم كبار الصحفيين المصريين».
وناقشت الجلسة الأولى التي انطلقت تحت عنوان «الجمهور الجديد.. هذا ما نعرفه حتى الآن» التغيرات الجوهرية التي طرأت على الإعلام والجمهور بعد جائحة كورونا.
بدوره، قال علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة «أونا» للإعلام، إنَّ «فيسبوك» سيظل الشبكة الاجتماعية الأولى على مستوى العالم، مهما كانت المنافسة، لافتًا إلى أنَّ هناك تغيرات كثيرة ستطرأ على الإعلام في عام 2022، موضحًا أنَّ 2 من كل 3 أشخاص يستخدمون الإنترنت؛ ما يشكل تحديات كبيرة على المنصات الإعلامية.
«الغطريفي»: «فيسبوك» سيظل الشبكة الاجتماعية الأولى عالميا مهما كانت المنافسة
ووصف «الغطريفي» الجمهور الجديد بأنَّه متغير، متقلب، متنقل، موضحًا أنَّه أصبح أكثر حرصًا، وحساسية؛ بسبب خوفه على بياناته وخصوصيته، كاشفًا أنَّ هناك 50% انخفاضًا في الإيرادات الإعلانية خلال الفترة الأخيرة، وبعض المؤسسات الإعلامية سرحت موظفيها.
فيما أكّد خالد البرماوي خبير الإعلام الرقمي، أنَّ الجمهور الجديد يبحث عن الإبهار والترفيه وما بعد الخبر، موضحًا أنَّ الجمهور بعد كورونا أصبح يتجه أكثر إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتعد هذه الأزمة جسرًا ناقلًا لعصر شبكات التواصل الاجتماعية.
«البرماوي»: المنصات الجديدة تواجه تحديًا كبيرًا لإقناع الجمهور
وأشار خبير الإعلام الرقمي إلى أنَّ أحداث كورونا وما تبعتها من ركود أثر على متابعة الجمهور للأحداث، لافتًا إلى أنَّ المنصات الجديدة تواجه تحديًا كبيرًا لإقناع الجمهور.
ورأى عمرو العراقي المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنَّ هناك حاجة ملحة إلى دمج الذكاء الاصطناعي بغرف الأخبار، لمواجهة التحديات الجديدة المتعلقة بالجمهور وتلبية احتياجاته.
«العراقي»: الجمهور بات أكثر تحررًا نتيجة التطور التكنولوجي
وأشار «العراقي» إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي يعمل على تصنيف الجمهور، موضحًا أنَّه يجب علينا أن نعرف اتجاهات الجمهور لكي يكون لنا اتصال فعّال معه، متابعًا أنَّ إشكالية المؤسسات الصحفية حاليًا هو وجود جمهور كبير يحتاج إلى تلبية اهتماماته المختلفة، وهو ما يمكن حله عبر الذكاء الاصطناعي، واصفًا الجمهور الجديد بأنّه أكثر تحررًا نتيجة للتطور التكنولوجي لوسائل الإعلام.