«تضامن النواب» تناقش قضية الوعي بحضور وزيري العدل والمجالس النيابية
مجلس النواب
عقدت لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة، برئاسة النائب عبد الهادي القصبي، مساء اليوم، رابع جلسات الاستماع عن قضية الوعي، للمساهمة في رفع الوعي، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، ضمن رؤية مصر 2030، بحضور المستشار عمر مروان، وزير العدل، والمستشار علاء الدين فؤاد، مستشار وزير المجالس النيابية.
بداية الجلسة، رحب النائب عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن، بوزير العدل المستشار عمر مروان، والمستشار علاء الدين فؤاد، مؤكدا أن الوعي ضمان المستقبل، ودون الوعي نفقد الغالي والنفيس.
الوعي التشريعي
وأشار إلى أن الجلسة الرابعة لجلسات الاستماع عن قضية الوعي، تم تخصصها في الوعي التشريعي.
وتحدث المستشار عمر مروان وزير العدل، عن «الوعي التشريعي»، مؤكدا أن قضية الوعي من أهم القضايا، مشيرا إلى أن كلمة وعي، تعني الإدراك العميق للشيء، وأن التشريع هو القواعد العامة التي تنظيم الحقوق والوجبات للمجتمع.
وأشار إلى أن التشريعات هي الدستور، ثم القانون ثم القرارات، موضحا أن التشريعات تتطور وفقا لتطور البيئة، مؤكدا أنه لا يوجد تشريع ثابت.
وسرد وزير العدل، تفاصيل مراحل إصدار التشريعات والقوانين، قبل أن يتم إرسالها إلى مجلس النواب، موضحا أنه يتم مقارنة التشريع بغيره، كما يتم قياس أثر صدوره وأخيرا صياغة التشريع.
ولفت إلى أن هناك نظرات سلبية من المجتمعات، عند صدور القوانين، وأن المجتمع يعتبر ذلك نوعا من التقيد، مضيفا: حال توفر الوعي التشريعي لدى المواطنين، سيكون هناك نظرات إيجابية عند صدور القوانين.
وأكد أنه يجب عندما يصدر تشريعا، لابد أن يكون له آثر ويمكن تطبيقه، مضيفا: أي تشريعات تصدر تكون من وزارة العدل، موضحا أن فلسفة التشريعات تضمن أسباب صدور التشريع، وأبعاد التشريع على كل المستويات، سواء أثر التشريع السياسي والمجتمعي والقانوني.
مكونات التشريعات الصادرة
وأوضح أن حال صدور تشريع، يتم مقارنته بالدول الأخرى، لكن في ذات الوقت، لا يتم نقل التشريع من الخارج، نظرا لأنه كل دولة لها ظروفها.
وأكد أن أي تشريع تصدر، لابد أن يتضمن 4 خطوات أو ركائز، وهي أولا فلسفة التشريع، ثانيا آثر التشريع، ثالثا ممارسة التشريع، ورابعا الصياغة.
وأضاف: «صياغة التشريع يجب أن تتضمن مجموعة من العناصر منها عمومية، وسهولة فهم النص، بحيث أن أي شخص يطلع أو يقرأ النص يعرف المقصود».
وقال إن أهم شيء فى التشريعات، حدوث حوار بين الحكومة والنواب، واصفا هذا الأمر بنوع من التكمل، مضيفا: «كثير من النواب يطرحون وجهات نظر تدفع الحكومة لإجراء تعديلات على التشريع».
وأوضح أن وعي المتلقي لتشريع يتوقف وفقا للقانون، مضيفا: «حال صدور قانون يستهدف الجميع فتجد إهتمام من جميع المواطنين، لكن حال صدور قانون يخص فئة معينة تجد هناك إهتمام بهذه الفئة بصدور التشريع».
وأكد أهمية حملات توعية قبل صدور القانون، مضيفا: «يجب التوضيح أن القوانين من أجل مصلحة المواطنين، وأن تضمن هذه الحملات الإعلامية أسباب صدور القانون، وأنها من أجل الصالح العام».
وشدد على أهمية المذكرة الإيضاحية للتشريع، مضيفا: «المذكرة الإيضاحية هامة جدا وتضمن الأسباب الرئيسية لصدور القانون وما يحققه التشريع من مصالح وأهداف وعقوبات للمخالف».
وقال المستشار عمر مروان: «يجب أن تتضمن حملات الترويج للتشريع، قبل صدوره أن التشريع حماية للملتزم، وعقوبة للمخالف»، مضيفا أن سيادة قانون مبدأ أساسي للدولة، وأن كل الحقوقات والواجبات محددة بالقانون، وأن من يحكم بين العلاقة بين الناس ومؤسسات الدولة سيادة القانون.
وتابع: «القانون يحكم وينظم العلاقات، ولا يوجد ضعيف أو قوي أمام القانون، والقوانين تنظم العلاقات بين الأفراد والأفراد، أو بين الأفراد والمؤسسات، ويجب أن يكون هناك ثقة أن أي قانون يصدر يكون من أجل المصلحة العامة».
أكد المستشار علاء الدين فؤاد وزير المجالس النيابية بدوره، أنه عندما يتم إعداد التشريع، لابد أن تتوفق مع مواد الدستور، مضيفا: «حتى يخرج التشريع وفي صورة مقبولة، لابد أن يكون من أجل المصلحة العامة، وليس مصلحة طرف محدد».
من المسئول عن الوعي التشريعي؟
رحب النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بوزيري العدل والمجالس النيابية، معتبرا تصريحات وزير العدل عن الوعي التشريعي، بمثابة محاضرة للتعليم.
وتساءل «فتحي»، عن من المسئول عن الوعي التشريعي؟ وعقب على هذا السؤال وزير العدل، قائلا: «الوعي التشريعي ليس مسئولية أحد بعينه، بل كل المعنيين بإصدار التشريع أو القانون والترويج، يكون عن الوعي التشريعي وليس نشر التشريع».