«أم محمد» تعول أسرتها بـ«العيش الشمسي».. بدأت بـ100 جنيه ووظفت سيدات القرية
أم محمد
التغلب على الصعاب وتحديات المجتمع وظروفها المعيشية وخصوصا بعد مرض زوجها، كان دافعا لـ أم محمد ابنة مركز أبنوب في محافظة أسيوط، لتبدأ في مشروع إعداد العيش الشمسي على فرن متهالك برأس مال بلغ 100 جنيه.
رحلة كفاح أم محمد لم تتوقف عند تصنيع العيش الشمسي، بل امتد إلى عملية التسويق بالمصالح والمباني الخدمية بمركزها حتى أصبح لها «زبون خاص»، الأمر الذي جعلها تتوسع في مشروعها وتجلب سيدات مدينتها للعمل معها في صناعة المخبوزات بأنواعها وأشكالها المختلفة، حتى ذاع صيتها في كل مكان وأصبحت تشارك في المعارض الكبرى التي تنظمها المحافظة.
أم محمد: بدأت مشروعي بـ100 جنيه
وحول رحلة عملها في هذه المهنة، تقول «أم محمد أحمد»، خلال حديثها لـ«الوطن»، إنها تسكن في أحد المنازل بمركز أبنوب وبدأت مشروعها خلال مشاركتها مع إحدى الجمعيات الخيرية بالمركز برأس مال 100 جنيه فقط، التي لا تمتلك غيرها وكان لديها الفرن والأنبوبة الخاصة بمنزلها، مشيرة إلى أنها قابلت المحافظ خلال مشاركتها في أحد المعارض وطلبت منه مساعدتها في شراء فرن لها يساعد على إكمال مشروعها ومصدر رزقها وهي وأبناء، وذلك بدلا من الفرن المتهالك.
أم محمد: حلمي اشتري تروسيكل
وأضافت السيدة، أن لديها 6 أبناء وزوجها كان يعمل سائق ولكن أصابه المرض منذ عامين وتوقف عن العمل ويرقد في فراشه لا يقدر على العمل، كما أنه ليس لديه معاش أو مصدر رزق آخر، متابعة: «دخلت المهنة دي وحاليا بعمل فطير وبتاو بلدي وعيش ضلي ورشده وعيش فايش وبسكويت وجميع المخبوزات المختلفة، وببيع مخبوزاتي وبسوقها في المصالح الحكومية، وفي زبائن عرفتني وبقيت بتتصل بيا ودلوقتي مشغلة ستات تانية معايا، وبقالي 9 سنوات في الشغلانة دي ونفسي أجيب تروسيكل أوزع بيه العيش».