السلطات الأوكرانية تحذر من وجود جنود روس مختبئين في خيرسون
الاحتفالات في خيرسون
بعد يومين من انسحاب القوات الروسية من خيرسون، حذرت السلطات الأوكرانية من أن بعض الجنود الروس لا يزالون مختبئين في المدينة الجنوبية المحررة الآن، حتى مع استمرار المواطنين في الاحتفال بنهاية السيطرة المستمرة منذ شهور في الشوارع، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
الأوضاع في مدينة خيرسون كارثة إنسانية
لكن وسط الاحتفالات، قال أحد المسؤولين إن الأوضاع في المدينة تمثل كارثة إنسانية، حيث تُرك المواطنون دون ضروريات مثل الماء والدواء والطعام، ونفذ الجيش الأوكراني إجراءات استقرار بالقرب من المدينة أمس، لتقييم الأضرار عبر ميناء البحر الأسود، حيث قام السكان بهدم اللوحات الإعلانية المؤيدة للكرملين والرموز الأخرى الموضوعة هناك منذ سقوط المدينة في 2 مارس.
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية حذرة، ومع ذلك، لا تزال قلقة من ترك بعض الجنود الروس مختبئين في خيرسون، محاصرين بعد أن دمر جيش بوتين جسر أنتونيفسكي، الطريق الوحيد عبر نهر دنيبرو، لمنع المطاردة الأوكرانية.
وقال جندي أوكراني لصحيفة صنداي تايمز اللندنية: «إن بعضهم مختبئ في أقبية، وقواتنا تعمل على تحييدهم».
استئناف البث التلفزيوني في المدينة
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في كمبوديا، حيث كان يحضر اجتماعا لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، إن في كل مرة نحرر فيها قطعة من أراضينا، أو عندما ندخل مدينة محررة من الجيش الروسي، نجد غرف تعذيب ومقابر جماعية مع مدنيين تعرضوا للتعذيب والقتل على يد الجيش الروسي أثناء سيطرتهم على هذه الأراضي.
وذكر مستشار محافظ خيرسون، رومان هولوفنيا، أنه بعد انسحاب روسيا عاد البث التلفزيوني والإذاعي الأوكراني في المدينة، بينما بدأت الإمدادات والمساعدات الإنسانية في الوصول من منطقة ميكولايف المجاورة، ووصف الوضع في خيرسون بكارثة إنسانية.
السلطات الروسية تمنع خروج السفن
وقال هولوفنيا، إن المحتلين والمتعاونين بذلوا كل ما في وسعهم، كما عانى الأشخاص الذين بقوا في المدينة قدر المستطاع خلال تلك الأيام والأسابيع والشهور من الانتظار لوصول القوات الأوكرانية، كما أن المياه غير موجودة.
وفي غضون ذلك، منعت السلطات الروسية، السفن المحملة من خارج روسيا والأراضي التي تسيطر عليها، من عبور مضيق كيرتش من البحر الأسود إلى بحر آزوف.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن الكرملين منع مرور السفن الأجنبية القادمة من مضيق كيرتش ما يعيق مستقبل صادرات الحبوب من أوكرانيا، التي تعد أحد أكبر مصدري المنتجات الزراعية في العالم، بما في ذلك مسحوق عباد الشمس والزيت والبذور.