عضو سابق بـ«لجنة التربية»: «الجماعة» تركز على صغار السن.. وخرجت من التنظيم لأنه ضد الإصلاح
عماد عبدالحافظ
كشف عماد عبدالحافظ، عضو سابق بـ«لجنة التربية» داخل تنظيم الإخوان الإرهابى فى محافظة الفيوم، عن أساليب الجماعة لاستقطاب الأعضاء، وترويج الشائعات ونشر العنف، مؤكداً أن الجماعة تركز على ضم صغار السن، وأنه انشق عن التنظيم، لأنه ضد الإصلاح.
وقال «عبدالحافظ» فى حوار لـ«الوطن»، إن سهولة الانقياد من أهم الصفات فى العضو المنتمى للجماعة.. وإلى نص الحوار:
كيف تستقطب الجماعة الشباب وصغار السن؟
- تستهدف الجماعة جميع شرائح وفئات المجتمع، وكان لديها لجان فنية خاصة بهذه الشرائح، فهناك لجان الأشبال وطلاب الثانوى وطلاب التعليم الفنى وطلاب الجامعة والأخوات والمهنيين والفلاحين والعمال، وتعمل على تخصيص أفراد داخل كل فئة لتجنيد الأشخاص من خلال بناء علاقات اجتماعية معهم وجذبهم خطوة خطوة.
ما الفئات العمرية والحالات التى تركز «الإخوان» على استقطابها؟
- للجماعة أولويات فى الاختيار، ومن بينها ما يتعلق بالمرحلة العمرية، فكانت تحرص على الشريحة التى تقع بين سن العاشرة وسن الحادية والعشرين تقريباً.
عماد عبدالحافظ: سهولة الانقياد أهم الصفات في العضو
ومن بين الأولويات ما يتعلق بالتميز الدراسى والطبقة الاجتماعية، حيث تحرص الجماعة على اختيار الأفراد المتميزين دراسياً، ولا سيما طلاب الكليات العملية كالطب والصيدلة والهندسة.
وتحرص على ضم الأفراد المنتمين لأسر متميزة اجتماعياً، لأنهم يصبحون أكثر تأثيراً فيما بعد، حيث إنهم يشكلون واجهة للجماعة أمام المجتمع، ما يكون له أثر فى جذب آخرين.
وما المميز فى هذه الفئة العمرية من وجهة نظر التنظيم الإرهابى لتستقطبه؟
- الفرد فى هذه المرحلة تكون شخصيته قابلة للتشكيل بشكل أكبر وأسهل، وتكون قدرة الجماعة على غرس قناعاتها وأفكارها فى عقله أفضل وأعمق، ويكون خالياً من المسئوليات وأعباء الحياة التى تعقب التخرج فى الجامعة، ما يمنحه وقتاً أوفر للعمل فى أنشطة الجماعة، ويعطى للجماعة فرصة كافية لإعداده وتكوينه.
وما الصفة الأهم التى تركز عليها الجماعة فى استقطاب صغار السن؟
- هناك صفة مطلوب توافرها فى الفرد تُعد هى الأهم بجانب أى شرط أو صفة أخرى، وتظل بعد ذلك وباستمرار معياراً للتقييم يتحدد على أساسه الكثير من القرارات الخاصة بالفرد منها انتقاله من مرحلة تربوية لأخرى، وهذه الصفة تتمثل فى مدى استعداد الشخص لأن يصبح طيّعاً ليناً يتمتع بسهولة الانقياد، ويتحلى بالبعد عن الجدال والسؤال، وأن يكون لديه الاستعداد للعمل والتنفيذ دون البحث فى الدوافع والأسباب، وتكون أسوأ صفة فى «الأخ» هى التفكير وكثرة السؤال.
ما الذى يركز عليه قيادات الإخوان فى عملية تلقين سمومهم للشباب؟
- تعمل الجماعة على ترسيخ بعض المفاهيم والقناعات والأفكار الرئيسية فى عقول الأفراد، من أبرزها أن الجماعة هى التى تفهم الإسلام الفهم الصحيح دون غيرها وكأنها الممثل الحصرى للإسلام، والجماعة التى يجب اتباعها والانضمام إليها دون باقى الجماعات الإسلامية، وأن هدف الجماعة الوصول إلى الحكم وإقامة الدولة الإسلامية.
وما الأدوار التى توكلها الجماعة لهذه الفئات العمرية؟
- يعمل الشباب على هدف رئيسى هو استقطاب وضم أعضاء جدد للجماعة، من خلال آلية يسمونها «الدعوة الفردية»، ويتم من خلالها تدريب الأفراد على بعض المهارات وإكسابهم بعض المعلومات اللازمة لكيفية تكوين علاقات اجتماعية وتوثيقها.
كيف اتخذت قرارك بالانشقاق عن الإخوان؟
- كان قراراً منطقياً وطبيعياً، فعندما وجدت أن عيوب الجماعة تطال بناءها الرئيسى الذى تقوم عليه والمتمثل فى الأهداف والأفكار الرئيسية والتنظيم الشمولى المغلق، كان من الواجب والضرورى ترك الجماعة، لأنه لا معنى للوجود داخل كيان ضد الإصلاح ولا يفكر إلا فى مصلحته.
الأذى المعنوي
أشد أنواع الأذى الذى تمارسه الجماعة هو الأذى المعنوى ضد كل من يخرج منها أو يوجه لها النقد، حيث تعمل على تشويهه، وإطلاق الشائعات عليه، واتهامه بأنه ضعيف الإيمان، لتشكك فى دوافعه.