وفاة شاب تحت أنقاض منزل الدخيلة غرب الإسكندرية.. ترك زوجته وابنته الرضيعة
الشاب المتوفي بالاسكندرية يوم زفافه
ساعات طويلة وقوات الدفاع المدني وأهالي المنطقة يبحثون تحت أنقاض منزل الدخيلة بشارع سنتافي المنهار بالإسكندرية، المكون من 3 أدوار، والتي شاءت الأقدار أن يكون الشاب محمد محمد فايز، 27 سنة، وحده بداخله، بعد أن ذهبت زوجته ومعها طفلتهما الرضيعة لزيارة أهلها بمنطقة البيطاش بالعجمى.
كان خدوما ونحتسبه من الشهداء
تزوج محمد فايز منذ فترة قريبة، وأنجب رضيعة لم تكمل عامها الأول، وكان يعمل «على باب الله»، أحيانا سائق، وأخرى في أي عمل باليومية، هكذا قال أحمد الرفاعي، جار محمد، مؤكدا أنه كان دمث الخلق، ويساعد جيرانه في أي عمل، وكل المنطقة حزينة على وفاته، موضحا: «كان لدينا أمل طوال فترة البحث التي استغرقت أكثر من ثماني ساعات أن نجده حيا، لكنها إرادة الله ونحتسبه من الشهداء».
وتقول لبنى العفي، معلمة، في حديثها لـ«الوطن»، أنها تعاملت معه عن قرب منذ وفاة والده الشيخ محمد فايز، إمام مسجد مكة، وأنها صديقة والدته نعمة سيف النصر، التي كانت تعمل معلمة وخرجت معاش منذ عام تقريبا، وكان محمد رحمه الله دائم رعايتها هو وشقيقه محمود، خريج علوم، وأسماء صيدلانية، موضحة أن له شقيق صغير من ذوى الهمم.
وأضافت لبنى: «كنا ننتظر ساعات البحث وكلنا أمل أن تحدث المعجزة ويخرج حيا من تحت الأنقاض، لكن لم يحدث وعمت حالة من الحزن الشديد والصراخ أثناء انتشال جثته من تحت الانقاض».
انهيار منزل بشارع سنتافي بالعجمي
كان قد تبلغ إلى إدارة الحماية المدنيه ومديرية أمن الإسكندرية، بانهيار منزل مكون من 3 أدوار بشارع سنتافي في منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية.
وعلى الفور انتقلت فرق الإنقاذ ومباحث قسم شرطة الدخيلة، برئاسة العقيد ياسر القطان، مأمور القسم، والمقدم أحمد شمس، رئيس مباحث الدخيلة، وبدأت فرقة الإنقاذ عملها فور الوصول لمكان العقار، في محاولات لإنقاذ الشاب محمد فايز، الذي علموا من الأهالي وجوده داخل العقار في أثناء انهياره.
ورغم المحاولات المضنية التي أدتها فرق إنقاذ الدفاع المدني، إلا أنهم انتشلو الشاب جثة من تحت الأنقاض، وجرى إبلاغ النيابه لمباشرة التحقيقات.