خبير اقتصادي: المؤتمر يعمل على توفير الدعم المالي للدول النامية للتكيف مع تغير المناخ
قمة المناخ
قال الدكتور محمد العرفي الخبير الاقتصادي، في حوار لـ«الوطن»، إنّ التجهيز لقمة المناخ وخروجها بالشكل الحالي لها، يعتبر نجاحًا كبيرًا من قبل الدولة لقدرتها على تنظيم حدث كبير ومهم وعالمي مثل هذا، وإلى نص الحوار..
- ما الاستفادات التي ستعود على مصر من قمة المناخ؟
هناك العديد من الاستفادات التي ستعود على مصر من استقبال قمة المناخ COP27، إذ يحضر هذا المؤتمر وفود من 197 دولة لمناقشة تغير المناخ، وكيفية مواجهة المشكلات التي تنتج عن الآثار السلبية لتغيرات المناخ العالمية، وكذلك أكثر من 40 ألف مشارك في هذا المؤتمر من جمعيات أهلية وشركات عظمى وحكومات، ومن هذا المنطلق سيكون بمثابة ترويج شامل لجذب الاستثمارات الدولية والترويج عن جذب السياحة المصرية عالميًا.
هذا المؤتمر هو جزء من الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، في مصر هي البلد المستضيفه والمنظمه للمؤتمر يجعل مصر في مقدمة الصفوف الاولي في كل دول العالم، ما يجعلها في الرياده دائما في رفع مستواها الاقتصادي والسياسي بين دول العالم.
ما الهدف الذي يجب تحقيقه من خلال القمة من وجهة نظرك؟
يعمل المؤتمر على زيادة الوعي بالتحديات المناخية بمنطقة المتوسط، والعمل على إيجاد حلولٍ لكل الدول المتضررة من التغير المناخي وخاصة الدول النامية، لأنّه في اتفاق باريس 2015 كان من أهم قراراته التي تعهد الموقعون به أن يتم ضخ 100 مليار دولار إلى الدول المتضررة من التغير المناخي والتأثيرات السلبية لتغيرات المناخ الذي تسببت فيه الدول المتقدمة بسبب الصناعات الحديثة.
وتعهدت في هذا المؤتمر أن يتم زيادة هذا المبلغ كتعويض لهذه الدول المتضررة بسبب التغير المناخي وإلى الآن لم يتم تنفيذ هذا التمويل لذا فإن المؤتمر الذي سينعقد سيكون بمثابة متابعة وتنفيذ هذا القرار المهم، بجانب تقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، وتقليل استخدام الفحم الذي يسبب الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.
- ماذا عن توفير الدعم المالي والتمويل الخاص بالتحول إلى الأخضر؟
يعمل المؤتمر على توفير الدعم المالي للدول النامية للتكيف مع تغير المناخ عالميا، ومساعدتها من خلال استثمارات وتمويلات لها، بجانب خفض نسبة الانبعاثات التي تنتج من تلك المحروقات غير الصديقة للبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وغيرها بما يتناسب مع زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
- هل يختلف المؤتمر في دورته الحالية عن الدورات السابقة؟
بالطبع لأن الهدف الأهم في الدورة الحالية هو تحويل التعهدات الدولية الخاصة بالتغير المناخي إلى خطوات تنفيذية على أرض الواقع، وبحث سبل تمويل المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة على مستوى العالم والتوسع في الاقتصاد الأخضر وخلق آفاق جديدة تفيد الأرض والبشر وتحميهم من أي ضرر ناتج من آثار التغير المناخي.
- ماذا عن استفادت مصر الأخرى؟
كون أن المؤتمر على أراضينا المصرية والتنسيق والتنفيذ والمتابعة، وكل آليات تحقيق الأهداف للمؤتمر بقيادة مصر يعكس ثقة العالم أجمع في تبني مصر لقضية المناخ وآمالها في تطبيق الاقتصاد الأخضر عالميا ومحليا ما يزيد مصر قوة اقتصادية وسياسية دوليا، وهذا يفيد في جذب التعامل الدولي والاستراتيجي والاقتصادي والسياسي والتعاون الدولي مع مصر في العمل على إيجاد حلول مستديمة لجميع المشكلات التي تواجه العالم.
ولا ننسى الاستثمار السياحي في مصر في وجود معظم تلك الوفود إلى مصر في عمل ترويج وجذب للسياحة، ومن هذا المنطلق توافر العملة الصعبة وعمل مشروعات مشتركة دولية، وتوافر فرص عمل، والعمل على خفض معدلات البطالة، والعمل على دوران عجلة الإنتاج والنمو، والذي من شأنه الانعكاس على أرض الواقع من مشروعات تزيد من قوة عجلة الإنتاج.
- من وجهة نظرك ما أهم القرارات التي سيتم العمل عليها؟
سيتم العمل على تنفيذ قرارات مؤتمر المناخ الذي انعقد في باريس سنة 2015 بشأن تحقيق عداله مناخيه علي ان تدفع الدول المتقدمه المسببه في التغير المناخي، بسبب الانبعاثات الناتجه من الغازات المنبعثه من صناعتها الي الدول المتضرره من التغير المناخي 100 مليار دولار بسبب تلك الأضرار، وتنفيذ ذلك المبلغ على أرض الواقع والعمل أيضا على زيادته، والعمل على ألا تزيد درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، والحد من التلوث الذي أدى إلى خلل في الطبيعة الكونية.