بعد مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط.. أبرز مجالات التعاون بين مصر وقبرص
رئيس قبرص برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي
انطلقت اليوم، فعاليات اليوم الثالث لقمة المناخ المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، وبدأت الفعاليات بجلسة جمعت الرئيس السيسي بقادة العالم، للحديث عن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتولت خلالها دولة قبرص برئاسة نيكوس إنستاسيادس، العمل على مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط، بالاشتراك مع مصر.
ترصد «الوطن» في التقرير التالي، أبرز مجالات التعازن بين مصر وقبرص، وذلك وفقا لما نشرته الهيئة العامة للاستعلامات.
بداية العلاقات بين مصر وقبرص
منذ عام 1960، تبادلت مصر وقبرص العلاقات الدبلوماسية، ونشأت بينهما علاقات تاريخية متميزة، وتُعد مصر من إحدى الدول الأولى التي اعترفت بقبرص كونها جمهورية، وذلك بعد استقلالها في العام ذاته، إذ يكن هذا الموقف هو البذرة التي أنبتت الروابط العميقة والتاريخية بينهما، من أبرزها أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، وهذا يؤكد على الرغبة القوية من رئيسي الدولتين في استكمال العلاقات القوية بين بينهما وتعزيز التعازن في مختلف أشكاله.
وتناول جدول أعمال اللجنة العليا الحكومية، عدة جوانب مهمة من العلاقات الثنائية بين البلدين مصر وقبرص، في عدة مجالات منها الدفاع والتعاون العسكري والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة والشباب.
التعاون في المجال الاقتصادي
وورد ضمن التعاون في المجال الاقتصادي، حسبما جاء في الهيئة العامة للاستعلامات، أبرز المؤشرات على تطور هذه العلاقات، إذ ارتفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 77.2% خلال العام الماضي لتسجل 164.8 مليون دولار مقابل 93 مليون دولار خلال عام 2019.
وأدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى ظهور منتجات جديدة على قائمة الصادرات المصرية لقبرص تشمل «هياكل وأجزاء المراكب وسفن الكروز والرحلات»، إذ يتم تصنيع هذه الهياكل في ورش في مدينة دمياط، فضلا عن منتجات أخرى جديدة مثل أجزاء للمباني الجاهزة ومستلزمات طبية.. وغيرها.
الاستثمارات القبرصية داخل مصر
أما في عام 2020، تجاوزت الاستثمارات القبرصية داخل مصر نحو 400 مليون دولار، ممثلة في 224 شركة قبرصية تعمل في مجالات الصناعة والسياحة والخدمات والطاقة، كما بدأ تدفق الاستثمار المصري في قبرص خاصة في سوق العقارات، الذى يعتبر حاليًا أحد أهم الأسواق للمستثمرين في أوروبا وحول العالم، وأنه يحظى باهتمام المصريين والمواطنين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كذلك قطاع السياحة.
في مجال السياحة
ومن ناحية التعاون التاريخي القائم بين مصر وقبرص في مجال السياحة، تشير الاحصائيات إلى أن عدد السياحة الوافدة من قبرص إلى مصر قد بلغ ذروته في عام 2008 حيث بلغ عدد السائحين 11215 سائحا، بينما وصلت الأعداد في عام 2010 إلى 9195 سائحا، وتراجعت تلك الأعداد عقب ثورة 25 يناير إلى 3566 سائحا في 2011، ووصلت تلك الأعداد إلى 3067 في التسعة أشهر الأولى من عام 2012، وتعددت زيارة الرئيس القبرصي للقاهرة، وكانت أخرها عام 2020 في فعاليات القمة الثلاثية.
التنقيب عن الغاز
ويظل التعاون بين البلدين مصر وقبرص راسخا، إذ يُعد التنقيب عن الغاز أحد أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين، وتوجد بينهما عدة اتفاقيات ثنائية في مجال التنقيب والبحث عن الغاز في شرق البحر المتوسط، وكان آخرها في 2012 حين تم توقيع اتفاقية تعاون بين الحكومتين، في مجال البحث عن البترول والغاز خاصة في المياه العميقة الملاصقة للحدود المصرية القبرصية.