مصر واجهة «العمل المناخي».. مكاسب مضمونة لـ«شرم الشيخ» أبرزها «جذب الاستثمار»
مدينة شرم الشيخ استعدت لاستقبال الضيوف
تفتح مصر أبوابها، غدا، لتستضيف العالم على أرض مدينة شرم الشيخ، بحضور أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، للتباحث ووضع حلول لمواجهة واقع التغيرات المناخية، الذى يعصف بالعالم، وصار التعاون لمواجهته أمراً حتمياً، لذا تجتمع وفود من الدول أعضاء اتفاقية التغيرات المناخية قُدرت أعدادها بـ35 ألف عضو، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، تحت شعار «معاً نحو التنفيذ لتحقيق نتائج عادلة وطموحة».
وخلال عام، كانت مصر فى مقدمة العمل المناخى فى العالم، بخطة عمل تكاتفت فيها جهود الدولة بكافة قطاعاتها على جميع المستويات للتحضير للقمة والمؤتمر سياسياً ودبلوماسياً وتنفيذياً، مما أهَّلها لتثبت للعالم أنها الأجدر بتنظيم هذا الحدث، ولرسم خارطة طريق لمواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ ووضع قضايا القارة الأفريقية فى المقدمة.
وتعد قمة شرم الشيخ -وفق مراقبين ومحللين دوليين- البداية للعمل المناخى فى مصر وليست النهاية، وسيقع على عاتق المؤتمر متابعة التمويل الدولى، ومناقشة دور مؤسسات التمويل الخاص، وتخفيض الاعتماد على المديونيات، وإنشاء سوق للكربون، ودراسة الأثر الاجتماعى للمشروعات، ودور منظمات الدولة فى المواجهة، وستكون تلك الموضوعات محاور رئيسية، ومن المتوقع مشاركة كبيرة على المستوى المحلى والدولى من شركات وجامعات ومؤسسات كبرى، ومن المنتظر أن تستفيد مصر من القمة بعدة مسارات، بداية من التعبير عن وجهة نظرها تجاه القضية بشكل عام، إضافة إلى الزيارات السياحية والوفود الأجنبية، وأيضاً للاستفادة من دعم المشروعات والمبادرات المصرية على المستوى الدولى، وستكون الساحة الدولية فى قمة المناخ عبارة عن ملعب كبير وفرص مفتوحة للاستثمار خلال وبعد القمة.
مدير إدارة المناخ: أكبر مؤتمر أممي.. ومصر حشدت لاستضافته من فترة ليست قليلة
من جانبه، قال السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، كبير مفاوضى الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، إن «المؤتمر يعتبر أكبر مؤتمر أممى، ومصر حشدت لاستضافته من فترة ليست قليلة، لضمان التوافق العالمى لتكون ممثلةً للقارة، حيث تبحث الأمم المتحدة قدرة الدولة على تنظيم المؤتمر وإمكانياتها وقدرتها على حشد العمل الدولى والتعامل مع مختلف التوجهات، وهو ما أدته مصر، وأصبحت تضع كافة جهودها بدعم عظيم من الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء وكافة القطاعات».
«نصر»: نأمل أن يكون المؤتمر قصة نجاح لنا ولأجيال قادمة.. ودوره مهم في التحول نحو الاستدامة البيئية
وتابع: «نأمل أن يحتوى مؤتمر المناخ على قصص نجاح، ويكون هو قصة نجاح فى حد ذاتها لنا ولأولادنا ولأجيال قادمة، فالمؤتمر دوره ليس فقط سياسياً، ولكن يتخطاه لتحول كامل نحو الاستدامة البيئية ليس فى شرم الشيخ فقط، التى قطعنا فيها شوطاً كبيراً للتحول الكامل كمدينة خضراء، بل أيضاً على مستويات الوعى لدى كل مواطن.