هدير شلبي
بعد تخرجها من كلية الهندسة أرادت هدير شلبي أن تخدم سيدات قريتها، فاتجهت إلى إقامة مشروع صغير لإعادة تدوير بواقي أقمشة المصانع باستخدام مواد صديقة للبيئة.
«كان نفسي أخدم سيدات القرية بأي طريقة»، هكذا عبرت هدير خلال حديثها لـ«الوطن» عن فكرتها لإنشاء المشروع بالاعتماد على مجهودات ذاتية وبعض متطلبات الخياطة.
وتمكنت هدير عبر مشروعها بتشغيل مايقرب من 50 سيدة من سيدات قرية المنوفية، بعدما عملت على تجهيز «بواقي الأقمشة» الموجودة في المصانع لإعادة تدويرها وصناعة ملابس يمكن فيما بعد تصديرها والكسب من خلالها.
«أغلب سيدات القرية من الأميين وكانوا لابد من تشغيلهن» هذا كان السبب الرئيسي وراء انطلاق فكرة هدير، والتي تعمل جاهدة الآن لتطويرها من خلال المشاركة في العديد من المعارض والمسابقات المختلفة، علاوة على إنشاء صفحة للترويج للمنتجات المعاد تدويرها والتي لا تختلف كثيرا عن الملابس الجاهزة.
وتلقى المنتجات المعاد تدويرها رواجًا كبيرًا بين مختلف العملاء، وتقول «هدير»: «ناس كتير مش مصدقه أن دي بواقي قماش مصانع، وهذا دفعني إلى إكمال المشروع وتطويره».
وتسعى هدير إلى تطوير مشروعها من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة، موضحة: «الهدوم بيتم التخلص منها بطريقتين وهما الردم أو الحرق وتكون ضارة للبيئة بشكل كبير لذا فكرت في استخدام مواد صديقة للبيئة خالية تماما من البلاستيك وغير ها من المواد الأخرى الضارة، وبهذه الفكرة ستشارك هدير برفقة أصدقائها في قمة مؤتمر المناخ لعرض فكرتها التي سيعود نفعها على البيئة بشكل كبير».
تعليقات الفيسبوك