القصة الكاملة لمقتل شاب على يد جيرانه وإصابة والده وشقيقه بالشرقية
نبيل الشاب الضحية
وقعت مشاجرة أمس يوم الجمعة، في قرية عمريط التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، راح ضحيتها شاب في منتصف العشرينات، فيما أصيب والده وشقيقه، جراء التعدي عليهم بأسلحة بيضاء من قبل جيرانهم بنفس القرية، وشيع أهالي قرية خلوة أبو مسلم اليوم السبت جثمان الشاب إلى مثواه الأخير في مقابر أسرته، وأدوا صلاة الجنازة عليه في المسجد الكبير بالقرية، وسط حزن الأهالي وصدمتهم.
وكان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من مركز شرطة أبو حماد يفيد استقبال مستشفى أبو حماد أب ونجليه في حالة صحية حرجة، لفظ أحد نجليه أنفاسه الأخيرة وتم التحفظ على جثمانه بمشرحة المستشفى، بينما تم إيداع الأب ونجله في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وكانت هيئة الإسعاف دفعت بسياراتها لنقل المصابين للمستشفى.
الضحايا من أسرة واحدة
وانتقلت قوة أمنية من مركز شرطة أبو حماد إلى مقر الواقعة بقرية عمريط وأفادت التحريات التي قام بها ضباط المركز، بأن مشاجرة نشبت بين أب ونجليه من قرية خلوة أبو مسلم التابعة للمركز، يدعون رامي نبيل محمد يبلغ من العمر 26 عاما، وعبدالحميد شقيقه يبلغ من العمر 21 عاما، ووالدهما نبيل حسين ويبلغ من العمر 57 عاما، مع أفراد أسرة أخرى بقرية عمريط، سقطا الأب ونجله مصابين بجروح خطيرة بينما سقط نجله الآخر جثة هامدة.
تجدد المشاجرة لسوء الفهم
وأوضح شهود عيان في قرية عمريط، أن مشاجرة نشبت بسبب سوء فهم، لافتا إلى أن المجني عليهم «الأب ونجليه» يمتلكون محل لبيع المواد الغذائية، وكان يتحدث أحد الشقيقين في الهاتف موجها إليه سُباب، وتزامن ذلك مع وجود فتاة في المحل للشراء، اعتقدت أن الشاب يوجه لها الكلمات والتي أخبرت بدورها أهلها وذويها، فما كان منهم إلا الهجوم على المحل للتعدي على الشاب، وبتدخل أهالي القرية تم فض المشاجرة.
تطور المشاجرة إلى قتل
وقال شهود العيان، لـ«الوطن»، إن المشاجرة بعدما سيطر الأهالي عليها وفضوها إلا أنها تطورت من جديد وعاد أهل الفتاة إلى الشاب في محل عمله، وكان الشاب المجني عليه «نبيل» يصلي داخل المحل، وسمع صراخ شقيقه الأصغر «عبدالحميد» فخرج فزعا على أصوات الشجار، ليتفاجأ بجيرانه يتعدون عليه وشقيقه ووالده وسط محاولات الأهالي لفض المشاجرة دون جدوى، فسقط نبيل قتيلا بينما أصيب شقيقه ووالده بإصابات وجروح قطعية غائرة.
جرى نقل المصابين «الأب ونجله» إلى مستشفى أبو حماد المركزي لتلقي الرعاية الصحية بينما تم التحفظ على الجثمان للابن الثاني، وتحرر محضرا بالواقعة، وانتدبت النيابة العامة التي تولت التحقيقات الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان لبيان سبب الوفاة، فيما صرحت النيابة بدفن الجثمان وطالبت بتقرير طبي للمصابين، وتسلم الأهالي جثمان الشاب لدفنه.
وشيع الأهالي في قرية خلوة أبو مسلم اليوم السبت جنازة الشاب رامي نبيل حسين إلى مثواه الأخير في مشهد جنائزي مهيب وسط حزن انتاب الأهالي وتركهم في هول صدمة جراء مقتل الشاب.