مسجدا «الفقاعي» و«أبو شعرة».. قبلة السياح في كفر الشيخ
أُنشئا في القرن الثانى عشر والثالث عشر الهجرى
مسجد الفقاعي بمدينة فوه بكفر الشيخ
تحتوى مدينة فوه، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، على نحو 365 مسجداً أثرياً وقُبةً ومزاراً، وتُلقب بـ«مدينة المساجد»، ومن بين هذه المساجد مسجدى «الفقاعي» و«أبو شعرة»، واللذان أُنشئا في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري.
مسجد «الفقاعى» الذي يقع بوسط مدينة فوه يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1198هـ - 1783م والمُسجل أثراً بالقرار الوزاري رقم 120 لعام 2002م، وللمسجد من الخارج ثلاث واجهات وهي الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وهذا المسجد له مدخلان أحدهما يقع بالواجهة الشمالية الشرقية للمسجد وكُتلة هذا المدخل مُزخرفة بزخارف الطوب المنجور، أما المدخل الآخر بالواجهة الجنوبية الشرقية ويؤدي إلى الميضأة.
والمسجد من الداخل عبارة عن مساحة مُستطيلة مُقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين من العقود الموازية لجدار القبلة المحمولة على أعمدة رخامية، وينتصف الجدار الجنوبى الشرقى المحراب، ويُجاوره المنبر الخشبى وهو منبر بسيط وعليه شريط كتابي مؤرخ بعام 1198هـ، ومُلحق بالمسجد قُبة مُفصصة بالطرف الشرقي من الرواق الأول.
بينما تقع المئذنة أعلى يسار المدخل وهى على طراز القلم الرصاص، وتقوم على قاعدة مُربعة يليها طابق مُثمن بكل ضلع منه دخلة معقودة، يعلو الدخلات شريط بزخرفة المنجور ثم المُقرنصات الحاملة لدورة المؤذن ذات السياج الخشبي.
أما مسجد «أبو شعرة» فيقع فى ميدان المشمس بفوه، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1282هـ - 186م، والمُسجل أثراً بالقرار الوزاري رقم 822 لعام 2001م، وللمسجد مدخلان من الخارج أحدهما في الضلع الشمالي الغربى وهو مُتوج بعقد ثلاثى ومُزين بزخارف الطوب المنجور والآخر في الضلع الشمالي الشرقي وهو مُتوج بعقد ثلاثي وغير مُزخرف.
والمسجد من الداخل عبارة عن مساحة مُستطيلة مُقسمة بواسطة ستة أعمدة إلى ثلاثة أروقة عمودية على جدار القبلة، وأربعة أروقة موازية لجدار القبلة وهذه الأعمدة لا تحمل عقوداً بل يستقر سقف المسجد على كمرات خشبية مُربعة يفصل بينها وبين الأعمدة الإسطوانية التي تحملها طبالي خشبية لتخفيف الضغط على الأعمدة ويربط بين هذه الدعامات المُربعة روابط خشبية، ويتوسط الجدار الجنوبي الشرقي للمسجد المحراب ذو الواجهة المُزخرفة بالطوب المنجور، وعلى يمينه المنبر الخشبي وهو بسيط ذو زخارف هندسية من المعقلي والمفروكة، وهناك مقصورة خشبية صغيرة مُلاصقة للجدار الجنوبي الغربي مؤرخة بعام 1282هـ.
أما المئذنة فتتوسط الضلع الشمالي الشرقي بجوار المدخل، وتقوم على قاعدة مُربعة ثم طابق مُثمن بدخلات مُصمتة معقودة على مُستويين ينتهى بشريط ذي زخارف بالمنحور ثم المُقرنصات الحاملة لدورة المؤذن الوحيدة المُحاطة بسياج خشبي، بينما قمة المئذنة فخوصة الرقبة والخوذة.
توافد الوفود السياحية لزيارة المساجد الأثرية
يتوافد الكثير من الوفود السياحية لزيارة المساجد الأثرية القديمة وغيرها من المعالم الإسلامية القديمة التى تتمتع بها مدينة فوه، والتى تُعد من أقدم المدن الأثرية، كما أنها المدينة الثالثة للآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد، والرابعة على مُستوى العالم، ويصل عدد المساجد بها إلى نحو 365 مسجداً أثرياً وقُبةً ومزاراً، فضلاً عن احتوائها على عدد من التكيات والمنازل القديمة.
ومن جانبه، أكد الباحث الأثري الدكتور إبراهيم ماضي، في تصريح لـ«الوطن»، أن مسجدى «الفقاعى» و«أبو شعرة» يُعدان من أهم المساجد التاريخية في مدينة فوه بمحافظة بكفر الشيخ، مشيراً إلى ضرورة تحويل مدينة فوه لمدينة ذات طابع خاص تتبع مجلس الوزراء، حفاظاً على مساجدها القديمة وآثارها الهامة.