نائب رئيس البنك المركزي: كان يجب مواجهة الأزمة المالية العالمية بشكل سريع
رامي أبوالنجا
قال رامي أبوالنجا، نائب رئيس البنك المركزي، إن الأزمة المالية العالمية كان لا بد من مواجهتها بشكل سريع واستباقي للتقليل من حدة أثر تلك الأزمة، ولكن التأخر الواضح والذي كان محل اعتبار لبعض البنوك المركزية أدى إلى أن تلك الأزمة تم تداركها في وقت متأخر، وبالتالي فقد تم تحميل عدد من الدول أعباء أكبر نتيجة للتأخر، «كان من وجهة نظرهم أن الأزمة هتكون انتقالية أو مؤقتة، وأثبتت المؤشرات أن الأزمة ليست مؤقتة وغير انتقالية، وكان لا بد من التعامل معها».
أبوعلي: لجأت بعض البنوك لرفع أسعار الفائدة
وأضاف «أبوعلي»، خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنه بالرغم من عدم قدرة السياسة النقدية على حل الاختناقات في سلاسل الإمداد فكان لا بد من احتواء الضغوط التضخمية من أجل التأثير على جانب الطلب من خلال رفع أسعار الفائدة.
أبوعلي: تباطؤ في النشاط الاقتصادي نتيجة لتراجع الطلب
واستطرد: «عدم مواجهة التضخم على المدى المتوسط يؤدي إلى زيادة مدخلات الإنتاج وكلفة الصناعة، وبالتالي فيؤدي ذلك إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي نتيجة لتراجع في الطلب ولعدم قدرة المواطن في مواءمة تلك الزيادة، ما يؤدي إلى كساد محتمل، ما يؤثر على بيئة الأعمال، ولا بد من التعامل بشكل مباشر مع التضخم».
وأوضح أنه حال وجود شواهد وإثباتات حول عدم ملاءمة أسعار الفوائد وحاجتها الماسة إلى المزيد من التقييد فيكون رد الفعل أكبر، ما دفع البنك الفيدرالي الأمريكي محاولة منه لمواكبة الأزمة رفع سعر الفائدة 300 نقطة أساس، ما مثَّل أزمة بالنسبة لباقي العملات مقارنة بالدولار، والذي شهد زيادة في قيمته أمام تلك العملات.