مبادرة «حماية» تعيد لـ«زياد» نور عينيه: هنشوف تاني
المبادرة تساعده في إجراء الفحوصات
زياد صلاح
كانت صرخات الطفل صاحب الـ14 عاماً عندما ارتطمت عينه بمقبض الباب أثناء لعبه، كفيلة ببث الخوف فى قلوب أسرته، فسارع والده على الفور لأقرب مستشفى، وحين فحص الأطباء عينه، تبين أنه بحاجة لعملية جراحية فى عينه وإلا سيفقد بصره، وهو ما حَمّل الأسرة البسيطة هماً لا تطيق عليه صبراً.
ما زال «زياد صلاح» طالباً فى الصف الثانى الإعدادى، واحتمالية أن يفقد بصره فى هذا العمر كانت أمراً مؤلماً للأب، الذى يعمل على «نصبة شاى»، ولا يتمكن من تكفل مصاريف العلاج المطلوبة، وفقد الأمل فى شفاء ابنه الوحيد من مصابه، ويقول «صلاح عبدالمنعم» والد «زياد» لـ«الوطن»: «لما روحنا المستشفى عملنا التحاليل والفحوصات وطلعت نتيجتها بتؤكد إن مافيش حاجة نقلق منها»، وبعد مرور أشهر عاد الألم مرة أخرى لعين «زياد» مما جعل القلق يتسرب إلى الأسرة، وتوجهوا للأطباء، واكتشفوا حاجة الطفل إلى تدخل جراحى من أجل تفريغ العين وتركيب عدسات زجاجية».
ولكن عاد الأمل مرة أخرى للأسرة التى تعيش فى محافظة المنيا، عندما تدخلت مبادرة «حماية» التابعة للمبادرة الرئاسية لتطوير ودعم الريف المصرى «حياة كريمة» لإنقاذ «زياد»، وبدأت معه رحلة العلاج، ضمن دور مبادرة «حماية» للكشف والعلاج بالمجان فى عدة تخصصات، فضلاً عن مساعدة بعض الأسر فى إجراء عمليات جراحية، لاسيما من أهالى المحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجاً، ويقول والد «زياد»: «لولا تدخل (حماية) لمساعدة زياد لما كان خطا أى خطوة من خطوات العلاج، بدأنا معاهم العلاج ومازلنا مستمرين، ومن المقرر استمرار بعض الفحوصات خلال 3 شهور، وبعدها نبدأ الجراحة بإذن الله».