تأكيداً لانفراد «الوطن».. «القومى للطرق» لن ينتهى فى موعده
تأكيداً لما نشرته «الوطن» فى عددها الصادر أمس الأول عن أن «المشروع القومى للطرق» لن ينتهى فى أغسطس المقبل، كما هو مقرر له، لوجود مشاكل فى نزع ملكية أراضى الطرق ونقص مادة «البيتومين» والمعدات بالمشروع؛ أكد المهندس داكر عبدالله، عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، فى مذكرة قدمها للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن المشروع لن ينتهى فى الموعد المحدد بسبب نقص مادة «البيتومين».
وأوضح «داكر» فى تصريحات لـ«الوطن» أن مشروع الطرق يربط الشبكات الدولية والمسارات بين جميع محافظات الجمهورية، ولا بد أن يُنفذ على 3 طبقات من الأسفلت، طبقة أولى «سُمك 7 سم» تحتاج إلى أكثر من نصف مليون طن «بيتومين»، وطبقة ثانية «سُمك 6 سم» تحتاج 482 ألفاً و432 طناً من المادة، وطبقة أخيرة سطحية من الخرسانة الأسفلتية «سُمك 5 سم» تحتاج إلى 446 ألفاً و250 طن بيتومين»، مشيراً إلى أن كمية البيتومين المطلوبة لتنفيذ هذا المشروع العملاق تبلغ مليوناً و670 ألف طن.
وأوضح أن تنفيذ المشروع فى 8 أشهر فقط يتطلب توفير 208 آلاف و752 طن بيتومين شهرياً، وهذه الكمية تفوق إمكانيات الهيئة العامة للبترول، الجهة الوحيدة المنتجة لهذه المادة، ما أثار أزمة تتسبب فى تأخير انتهاء المشروع فى موعده إلا فى حال تنفيذه على حساب مشروعات الطرق الأخرى، حيث تنتج الهيئة العامة للبترول عن طريق جميع معاملها 59 ألفاً و500 طن بيتومين شهرياً وتستورد نحو 24 ألفاً و990 طناً شهرياً بإجمالى 84 ألفاً و490 طناً شهرياً. فيما أكد مصدر مسئول بوزارة النقل أن الوزير المهندس هانى ضاحى شكّل لجنة لدراسة المعوقات التى تواجه المشروع القومى للطرق، للإسراع فى معدلات الأداء من خلال جدول زمنى مع المتابعة والإشراف المستمر للانتهاء من تنفيذ الطرق فى المواعيد المحددة لها، وأشار المصدر إلى عزم وزارة النقل على تنفيذ المشروع القومى للطرق على أعلى مستوى من الجودة وفى التوقيتات المخططة وطبقاً لبرامج زمنية محددة.
من جهته، أكد اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن نسبة تنفيذ طريقى «بنى مزار - البويطى» بطول 220 كم وتكلفة 725 مليون جنيه، و«الفرافرة - أسيوط» بطول 310 كيلومترات بتكلفة مليارى جنيه، بلغت حتى الآن 10%، بـ3 حارات فى كل اتجاه، لافتاً إلى بدء العمل بالطريق الثالث «الإسماعيلية - بورسعيد»، المسار التبادلى، بطول 105 كيلومترات وتكلفة تقديرية 1.8 مليار جنيه، منذ أسبوع، بعد موافقة القوات المسلحة على المسار المحدد للطريق الذى أُطلق عليه اسم «30 يونيو» وسيتم عمل 5 حارات لكل اتجاه.
موضحاً أن السبب فى ارتفاع نسب إنجاز الجيش للطرق التى يتولى تنفيذها هو توفير التمويل اللازم وامتلاكه العمالة الكبيرة التى تعمل على مدار 24 ساعة يومياً، وتوافر المعدات ومادة «البيتومين»، بخلاف أنه لا يواجه أى مشكلات خاصة بنزع الملكية عكس ما يواجهه الجهاز المركزى للتعمير فى الطرق المُسندة له وأبرزها مشاكل مع هيئة الثروة السمكية لواضعى اليد فى بورسعيد.
صورة من انفراد «الوطن»