كيف يمكن تحقيق العدالة المناخية من منظور اقتصادي؟.. دراسة حديثة توضح
التغيرات المناخية - صورة تعبيرية
اهتمام كبير توليه غالبية الهيئات والمؤسسات البحثية، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي، بقضية التغيرات المناخية، وكل ما يتعلق بها، والعلاقة بينها وبين مختلف القضايا الأخرى، والتي ترتبط بها ارتباطا مباشرا أو غير مباشر، في محاولة للوصول إلى حلول قد تساعد في الحد من التداعيات الناتجة هذه التغيرات.
منتدى البدائل العربي للدراسات، قدم ورقة بحثية حول التغيرات المناخية، تحمل عنوان: «ما بين العدالة المناخية والعدالة الاجتماعية.. دليل للمنطقة العربية»، يناقش من خلالها العلاقة بين تحقيق العدالة الاجتماعية من ناحية والعدالة المناخية من ناحية أخرى، وكيفية تحقيق ذلك.
علاقة كبيرة
تقول الدراسة إن هناك علاقة بين العدالتين، البيئية والاجتماعية، بشكل كبير، وأن لكل واحدة منهما آثارها المباشرة وغير المباشرة على الأخرى، مشيرة إلى أن البيئة تؤثر في العدالة الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء، وأنه، على سبيل المثال، يؤثر الاختلال في التنوع البيولوجي مثلا على العدالة الاجتماعية.
عناصر ضرورية
وأوضحت الدراسة أنه من أجل تحقيق العدالة المناخية من المنظور الاقتصادي والاجتماعي، فهناك عدد من العناصر التي يجب أن يتم أخذها في الاعتبار، وتوافرها، ومنها:
مراعاة الآثار السلبية للمشاريع
وبيّنت الدراسة أن الآثار السلبية للمشاريع التي تكون عادة غير مقصودة، ولكنها تحدث نتيجة لاستهداف إحداث تطور صناعي أو مشروعات تنموية، وأن هذا ينطبق أيضًا على التوسع العمراني دون مراعاة التوازن البيئي والحيوي، وما يتضمنه ذلك أحيانا من جور على حقوق المواطنين.
استثمار الدولة في تحريك مواردها لإتاحة السلع المغذية بأسعار مناسبة للأسر الفقيرة
وأشارت الدراسة إلى أن هذا يعني ضرورة توسيع قائمة السلع المدعومة من قبل الدول المختلفة، لتشمل الخضروات والفاكهة والبقول التي تحتوي على المغذيات الدقيقة، بجانب السلع الأخرى المتاحة، التي تفتقر إلى المغذيات الدقيقة، مثل المعادن والفيتامينات، والتي يؤدي نقصها إلى سوء التغذية، مؤكدة ضرورة أن تتضمن الخطة الوطنية للتنمية المستدامة لأي دولة، خطة للتغذية الوطنية، وأن يتم نشر تلك الخطة العامة ومتابعة تنفيذها.
جدير بالذكر أن مدينة شرم الشيخ التابعة لمحافظة جنوب سيناء، تستضيف قمة المناخ (cop 27) بداية شهر نوفمبر المقبل.