مصرفي: مطالب حسن عبدالله في اجتماعات الخريف عادلة وتعيد صورة مصر الرائدة
حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري
ترأس محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، اجتماعات الخريف لمجموعة البنك والصندوق الدوليين، حيث طالب في كلمته الافتتاحية بضرورة توفير الاستجابات المالية للدول النامية والمتعلقة بارتفاع أسعار الغذاء وتوفير الطاقة ودعمها في خططها التنموية المُلحة، في ظل التحديات الراهنة والصدمات العنيفة للاقتصاد العالمي ككل، كما أكد على الدور الكبير لمصر في القضايا المناخية وفخرها باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة COP27، داعيا المؤسسات الدولية حضور قمة المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
فهمي: كلمة محافظ البنك المركزي مشرفة وتدعو للفخر
وتعقيبا على ذلك، قال ماجد فهمي، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً، إنَّ كلمة محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، خلال ترؤسه اجتماعات الخريف أكتوبر 2022، كلمة مشرفة بحق وتتناسب مع التواجد المصري الراهن عالميا، سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي، وتزامن ذلك مع حدثين كبيرين أولهما ترؤس اجتماعات البنك الدولي والصندوق، وثانيهما استضافة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ COP27.
وأضاف «فهمي» في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ الملاحظات التي أدلى بها محافظ البنك المركزي على مسامع العالم، والمتعلقة بأوضاع الدول النامية في ظل التحديات العالمية الراهنة، سواء الاقتصادية أو البيئية من قضايا تغير المناخ وأزمة التضخم، جميعها مطالب عادلة وتعيد للأذهان صورة مصر الرائدة إقليميا، وترسخ مكانتها العالمية، حيث كانت دائما تتحدث باسم ولسان الدول النامية وتدافع عن حقوقها ومصالحها.
نتمنى استجابة الاقتصادات الكبرى لمطالب الدول النامية الموضوعية
وتابع: «نتمنى استجابة الاقتصادات الكبرى لتلك المطالب الموضوعية، وأن تجد دعما من المجتمع الدولي، خاصةً أنَّ البلدان النامية أغلبها في الحزام الاستوائي والقارة الأفريقية، التي كانت الأكثر تضررا من تغير المناخ، رغم أنها الأقل تسببا في الانبعاثات الكربونية».
كما أوضح الخبير المصرفي أنَّ رئاسة حسن عبد الله لاجتماعات البنك والصندوق خريف هذا العام، تشريف للدولة المصرية، مضيفا، «يتم اختيار محافظ البنك المركزي لإحدى الدول بشكل دوري ليترأس تلك الاجتماعات التي تجري مرتين سنويا مرة في الربيع وأخرى في الخريف».
فهمي: حسن عبد الله مثَّل مصر بحضور جيد وبداية موفقة
وقال إنَّ حسن عبد الله مثَّل مصر بحضور جيد، وبداية موفقة منه في ترؤسه لتلك الاجتماعات، والمطالب التي تقدم بها أمام العالم تترجم احتياجات الدول النامية في ظل الظروف الحالية، كما أنه تواجد جيد لمصر، ما سينعكس على الكثير، مثل نظرة العالم الإيجابية للبلاد وأثر ذلك على السياحة، «مصر دولة مهمة ومحورية في العالم ولها ثقل تاريخي وتستعيد مكانتها بفضل القيادة السياسية الحالية، وتتقدم للمكانة التي تستحقها بإشادات دولية لأدائها، فهي أقدم دولة وأقدم حضارة في التاريخ».