أسرة «محروس» ضحية الغدر بالبحيرة بعد إحالة قاتله للمفتي: «كان صديق عمره»
محروس ضحية القتل على يد صديقه في البحيرة
وجوه يكسوها الحزن، تقف حاملة صورة فقيدها «حسن محروس أبو شعيرة» أمام مقبرته بكوم الفرج بالبحيرة، في أول زيارة له بعد الحكم بإحالة أوراق صديقه إلى المفتي بعدما أنهى حياته غدرا عقب صلاة التهجد في شهر رمضان الماضي.
زوجة مكلومة تشكي على قبر زوجها آلام فراقه واشتياق رضيعه لرؤياه، بينما صغيرها الآخر يحاول جاهدا مواساتها بكلمات مؤلمة قائلا: «بابا في الجنة يا ماما» تلك هي أبزر المشاهد في لقاء أسرة المجني عليه بعد الثأر له بقضاء المحكمة.
محروس لقي مصرعه على يد صديقه
وتحكي زوجة «محروس» أنه لفظ أنفاسه الأخيرة على يد صديقه الذي سانده مرارا في التغلب على ضيق معيشته إلا أن الجزاء لم يكن من جنس العمل إّذ غدر به طمعا في أمواله لسداد ديونه.
«زوجي عرف الصداقة والإخلاص إلا أن فكري صديقه جهل طريق الوفاء».. واصلت زوجة المجني عليه حديثها مع «الوطن» بتلك الكلمات، مشيرة إلى أن المتهم كان دائم التردد على منزلهم كونه الصديق المقرب لزوجها.
المجني عليه ساعد الجاني في سداد ديونه
وتحكي ودموعها تنهمر أن زوجها ساعد الجاني في الحصول على قرض لسداد ديونه كما وفر له فرصة عمل للإنفاق على أسرته ولم يفكر مليا في غدره، حيث حذره الجميع من ذلك.
والتقط «إبراهيم محمد» نجل شقيق المجني عليه، أطراف الحديث قائلا إن المتهم استدرج الضحية عقب صلاة التهجد في شهر رمضان الماضي، حيث اختفى ابن عمه قرابة الـ 3 أيام وبدأ أهالي القرية في رحلة البحث عنه دون جدوى.
«كان قاتله وبيدور عليه معانا مفيش في قلبه رحمة قتل صديق عمره» هكذا وصف إبراهيم بهذه الكلمات المتهم، مضيفا أنه دبر لقتل ابن عمه حيث قام بإجراء تعديلات على سيارته وغطاء وجه بحجة إصابته بكورونا حتى لا يتعرف عليه أحد، واختتم حديثه قائلا: «الحمدلله حق ابننا رجع».
إحالة أوراق المتهم بقتل صديقه إلى المفتي
كانت قد قضت محكمة جنايات دمنهور، والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، إحالة أوراق المتهم بقتل صديقه في البحيرة إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
العثور على جثة شاب مهشم الرأس في البحيرة
البداية حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطار يفيد العثور على جثة شاب مهشم الرأس في إحدى المصارف ويدعى حسن محروس عبد الفتاح أبو شعير 34 سنة مقيم كوم الفرج.
وبتقنين التحريات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم ويدعى «فكري.م.ع»، حيث قام باستدراج المجني عليه من داخل المسجد وسدد له عدة ضربات على رأسه أرداه قتيلا، واستولى على ما يحوزه من أموال وقام بالقاء جثته في المصرف.