في اليوم العالمي للمُعلمين.. أستاذة جامعية تستعيد ذكرى تكريمها في ممر شرفي
الطلاب أثناء تكريم أستاذتهم نهاد حسان
شعور مفاجئ بالفرحة والسعادة غمر نهاد حسان، أستاذة الإتصال المرئي بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، عندما وجدت نفسها محاطة بعدد كبير من طلابها مقدمين لها بوكيه ورد وبورتريه تكريما وتقديرا لها على ما بذلته من جهود معهم.. مر على هذا المشهد عام كامل وما زالت "نهاد"، تتذكر كل تفاصيل اليوم، وأعادته إلى الذاكرة يوم المعلمين العالمي الذي يوافق اليوم 5 أكتوبر.
تروي "نهاد"، لـ"الوطن" تفاصيل ذلك اليوم الذي لم يغب عن ذهنها: "قالوا لي تعالي وأنا مكنتش أعرف إنه تكريم، وفجأة لقيت الطلاب متجمعين حواليا وبيصقفوا وبيمنحوني هدايا، الفرحة مكنتش سيعاني".
"نهاد": كنت مبسوطة من نظرات الحب في عيونهم
ترى "نهاد" أن الأمر لا يستحق تكريمًا لأن ما تؤديه نحو الطلاب هو جوهر دور المعلم: "كنت مبسوطة جدًا من نظرات الحب والامتنان في عيون طلابي، وده دوري كأستاذة جامعية"، مؤكدة أن الاتصال والتواصل خصوصًا في العملية التعليمية، لابد من بنائه على قاعدة قبول الآخر واحترام مبدأ الفروق الفردية، فالطلاب بالنسبة لها كيانات مختلفة وكل كيان له مشكلاته وظروفه وقدراته المختلفة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند التواصل بين الأستاذ والطالب، لافتة إلى أنها تحاول جاهدة أن تكون عملية التواصل قائمة على أنه إنسان في البداية وليس طالبًا.
"نهاد": الاحتواء النفسي للطلاب ضروري
وأشارت "نهاد" إلى أن العملية التعليمية ليست تلقين معلومات بحتة فقط، إنما هي منظومة تواصل متكاملة على المستوى الإنساني والمعرفي والنفسي: "التعليم مش بس تدريس معلومات لازم يكون في تواصل نفسي مع الطلبة"، مؤكدة أن هناك ضرورة تلازم المُعلم على الاحتواء النفسي للطالب؛ لأن ذلك يساعده على مواجهة تحديات العام الدراسي، ما يؤثر إيجابيًا على الأداء الدراسي للطالب واستقراره النفسي والتعامل مع معطيات العملية التعليمية بشكل سليم ومتميز.
ونصحت "نهاد" الأساتذة بأن كل شيء يُقدم بحب وتقدير له نتائج مؤثرة، والمعلومة لابد أن تقدم بحب للطلاب؛ لأن العلم مثل أي رسالة تواصل، متبادلة بين طرفين (المُعلم وتلميذه)، وأن الأستاذ يقع عليه دور كبير لتوجيه قناعة الطالب تجاه أهمية المحتوى الذي يُدرس: "لازم الطالب يفهم أن الرسالة التعليمية هدفها نفعه والتأثير الإيجابي فيه".