أجراس الكنائس تعلن ميلاد عام جديد.. واحتفالات ساهرة فى المحافظات
شهدت الشوارع والميادين والكنائس، بمختلف المحافظات، احتفالات حاشدة للمواطنين برأس السنة الميلادية حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وسط وجود أمنى مكثف أمام المنشآت الحيوية تحسباً لأى أعمال إرهابية.
ففى السويس، توافد المواطنون على الفنادق للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، وسط حالة من البهجة والفرحة بالعام الجديد. وأكد طارق أبوعدس، رئيس نقابة العاملين بالسياحة، أن نسبة الإشغالات الفندقية وصلت ليلة رأس السنة فى منتجعات وفنادق العين السخنة إلى أكثر من 80% من عدد الغرف الفندقية، وشهدت كافتيريات ومطاعم كورنيش السويس الجديد وجوداً مكثفاً من المواطنين للاحتفال بالعام الجديد، ونظمت عدداً من الحفلات الغنائية والترفيهية.[SecondImage]
وفى البحر الأحمر، شارك اللواء أحمد عبدالله محافظ الإقليم، السائحين وأهالى الغردقة احتفالاتهم برأس السنة الجديدة وتفقد عدداً من القرى والفنادق السياحية وسط حالة من الفرحة والبهجة، واحتفلت فنادق الغردقة بإقامة حفلات غنائية تخللتها عروض فنية لفرقة التنورة، فيما شهدت المحافظة وجوداً أمنياً مكثفاً أمام الفنادق والمنشآت السياحية وقامت مديرية الأمن بنشر الأكمنة فى جميع المدن السياحية.
وفى جنوب سيناء، احتفلت المدن السياحية بأعياد الكريسماس حتى الصباح، واكتظ خليج نعمة فى شرم الشيخ بآلاف السائحين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات بجانب المصريين للمشاركة فى الاحتفال بحضور اللواء محمود السولية رئيس مدينة شرم الشيخ رافقه العميد ربيع عبدالموجود رئيس قطاع خليج نعمة.
كما توافد المئات من السائحين العرب والأجانب والمصريين على منطقة «سوهو سكوير» فى مدينة شرم الشيخ، حيث توجد النافورة الراقصة والعرض الممتع وأيضاً أماكن الترفيه للأطفال والتزحلق على الجليد، وكذلك الكافيهات والمحال التجارية والماركات العالمية.
وشهدت المحافظة انتشاراً مكثفاً لقوات التأمين أمام الفنادق والمنشآت السياحية، والحيوية ودوريات راكبة بجانب تفتيش دقيق من خلال الأكمنة الأمنية بداية من كمين عيون موسى حتى منفذ طابا للتأكد من هوية القادمين بجانب تأمين المدقات الجبلية والحدود بين جنوب سيناء ووسط وشمال سيناء بمعاونة خفر البدو لمنع تسلل أى عناصر تخريبية داخل المحافظة.[FirstQuote]
وفى القليوبية، اكتظت الكنائس ومبانى الخدمات بمختلف أنحاء المحافظة بالمواطنين للمشاركة فى الاحتفال بأعياد الكريسماس، وسط حراسة أمنية مشددة، ضمت مجموعات من الأكمنة والدوريات الثابتة والمتحركة لتأمين مطرانيتى بنها وشبرا الخيمة والكنائس فى القرى والمدن.
وأكد الأنبا مرقس، أسقف مطرانية شبرا الخيمة وتوابعها، خلال كلمة القداس الإلهى، أننا أحوج ما نكون لترسيخ قيمة التسامح بين جموع الشعب المصرى، مشيراً إلى أن التسامح ليس ضعفاً.. فيما دعا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، لنشر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد مشدداً على العمل بقيمة الحب وأعظم أنواعه حب العمل من أجل نهضة الوطن ومحاربة الإرهاب.
وفى الغربية، احتفلت الكنائس والأديرة، وسط حضور لفيف من القساوسة ودعاة الدين المسيحى ونخبة من القيادات التنفيذية والأمنية ورموز الأحزاب والقوى السياسية على مستوى قرى ومراكز المحافظة، وترأس الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها قداساً بكنيسة مارى جرجس ألقى خلاله عدداً من الكلمات المقدسة والآيات التى حثت الأقباط على الوحدة الوطنية والتمسك بمبادئ وقيم السيد المسيح عيسى عليه السلام، فيما قدم اللواء محمد نعيم محافظ الغربية ومعاونوه على مستوى مراكز ومدن المحافظة واجب التهانى والمباركة للأخوة الأقباط بكنائس مارى جرجس ومريم العذراء والأنبا أنطونيوس وغيرها.
وقام عدد من المواطنين بمدينتى طنطا والمحلة المسلمين بالتوجه إلى الكنائس وتقديم التهنئة للإخوة الأقباط بعيدهم، تعبيراً عن الوحدة الوطنية، وقدموا هدايا بابا نويل وشجرة الكريسماس، وسط حالة من الاستنفار الأمنى وكردونات أمنية حول الكنائس والمناطق المجاورة لها. وفى المنيا خرج مئات المواطنين إلى كورنيش النيل، للاحتفال وسط أجواء من الفرحة، فيما استخدم أصحاب المحلات بمدينة المنيا أسلوباً مغايراً فى الاحتفال، حيث ارتدى عدد من الأشخاص زى بابا نويل ووقفوا أمام المحلات، وقاموا بإيقاف المرور للحظات وأخذوا يغنون ويرقصون.[ThirdImage]
وفى بورسعيد، أقيمت الصلوات فى مختلف الكنائس فى وجود حاشد من المسيحيين والمسلمين والأحزاب والحركات السياسية والشعبية المختلفة، فيما جدد الأهالى عاداتهم التى انفردوا بها عن بقية المحافظات بإلقاء أكياس المياه والزجاجات الفارغة والشماريخ والألعاب النارية مع دقات الساعة 12 صباحاً وبدء عام ميلادى جديد وسط أجراس الكنائس خاصة فى حى الشرق والزهور.
كما شهد شارع الجمهورية اشتباكات محدودة بين بعض الشباب وقوات الأمن بعد إلقائهم الزجاجات الفارغة على السيارات والمارة فى عرض الطريق احتفالاً بالسنة الجديدة فأوقفهم الأمن ولكن الشباب قاموا بإلقاء الأحجار على الأمن مما دفع قوات الأمن للرد بقنبلة مسيلة للدموع.
وشهدت الشوارع المحيطة بالكنائس وأمام المؤسسات العامة والحيوية ببورسعيد تكثيفاً أمنياً وعسكرياً مشدداً كما شهدت هدوءاً وانتشاراً للمواطنين من المسلمين والمسيحيين أثناء الاحتفالات بالعام الميلادى الجديد، وقدمت مديرية أمن بورسعيد التهانى للمسيحيين فى عيد الميلاد من خلال لافتات تهنئة لأقسام الشرطة ومديرية الأمن.
وفى دمياط، فرضت قوات الأمن أكمنة ثابتة ومتحركة بأنحاء المحافظة ومنعت قوات الجيش والشرطة مرور المركبات من الشوارع المؤدية للكنائس كما أغلقت الشوارع المؤدية للكاتدرائية وكنيسة الروم بميدان سرور وكذلك كنيستى العذراء بمدينتى رأس البر ودمياط الجديدة، واتخذت شرطة المرور برئاسة المقدم إسلام كمال إجراءات أمنية مشددة مع السيارات والدراجات البخارية المخالفة وكذلك غير المرخصة، كما كثفت قوات الأمن المركزى وخبراء المفرقعات والحماية المدنية وجودها بمحيط كنيسة مدينة دمياط الجديدة وقسم الشرطة والمنشآت الحيوية وذلك بعد العثور على عبوة بدائية الصنع بالقرب من جهاز التعمير وقسم الشرطة.
فيما احتفل العشرات من أقباط شمال سيناء برأس السنة الميلادية، «الكريسماس»، نهاراً، لأول مرة؛ بسبب الوضع الأمنى المتدهور، وحظر التجوال المفروض على المحافظة من الخامسة مساء. وبدأت كنائس العريش الثلاث احتفالاتها فى الثالثة من عصر أمس، واستمرت حتى السادسة مساء، فى حماية قوات الجيش والشرطة، فيما غابت المظاهر الاحتفالية، واكتفى الأقباط بأداء الصلوات.
ورصدت «الوطن» انتشار العشرات من جنود الأمن المركزى وقوات الجيش، فى محيط كنيسة «مارجرجس»، لتأمينها، بحضور نائب مدير الأمن، اللواء على العزازى.
كما نشرت القوات بعض الآليات العسكرية أمام المطرانية بضاحية السلام بحضور مأمور قسم أول العريش، فيما تفقد اللواء فؤاد طلبة، مدير الأمن، كافة كنائس المحافظة عدة مرات مساء أمس الأول، للاطمئنان على الأوضاع الأمنية، وانتشار القوات، وقدم التهنئة للأنبا قزمان، أسقف المطرانية.
وفى سياق متصل، احتفل أقباط الإسكندرية بعيد الميلاد المجيد، ليلة الخميس، تحت حماية قوات الأمن، ونظم العشرات وقفة خاطفة أمام كنيسة القديسين شرق الإسكندرية، للمطالبة بالقصاص لضحايا التفجير الذى وقع فى الساعات الأولى من عام 2011، وراح ضحيته 24 شهيداً وأكثر من 100 مصاب، بينما وزع حزب المصريين الأحرار الحلوى أمام الكنائس، ابتهاجاً بالعيد واحتفالات الأقباط.
وعلى الرغم من منع قوات الأمن أى تظاهرات أمام الكنيسة نظم نشطاء وقفة بالشموع على بعد قرابة 100 متر، وذلك لإحياء الذكرى الرابعة لشهداء حادث التفجير، ورفع المشاركون فى الوقفة لافتات لإحياء ذكرى الحادث وبعضاً من صورهم ولافتات تهنئة للأقباط فى أعياد رأس السنة وأعياد الميلاد بمشاركة وفد من الأوقاف.