أسيوط تواجه موسم حرق مخلفات الذرة بتوقيع الغرامات.. تصل لمليون جنيه
اجتماع مواجهة الحرق المكشوف بأسيوط
مع اقتراب موسم حصاد الذرة الشامية والرفيعة كل عام في أسيوط، تظهر مشكة الحرق المكشوف التي يقوم بها المزارعون للتخلص من أعواد البوص والمخلفات الزراعية الناتجة من المحصول، إلا أن أجهزة المحافظة استعدت هذا العام للتصدي لهذه المشكلة التي تسبب مشاكل صحية للأهالي نتيجة تصاعد الأدخنة.
وتضمنت الإجراءات والاستعدادات التي اتخذتها محافظة أسيوط، وبالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية ومديرية الزراعة وجهاز شئون البيئة بالمحافظة، توعية المزارعين بتلك الخطورة وتوفير مفارم لتدوير المخلفات الزراعية للاستفادة منها، وتوقيع المحاضر تمهيدا لتوقيع عقوبات بغرامات مالية تبدأ من 50 ألف جنيه كحد أدنى وتصل إلى مليون جنيه.
حرق المخلفات الزراعية من أهم مشاكل المحافظة
وقال اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، لـ«الوطن»، إنه عقد الاجتماع الأول بالقيادات التنفيذية والمزارعين بالمحافظة، خصوصا أن مصر تنظم الموتمر الدولي للمناخ، وموضوع حرق المخلفات الزراعية من أهم المشاكل التي تواجه المحافظة كل عام، خاصة أنها تزرع 400 ألف فدان بمحاصيل مختلفة، وبعض المزارعين يقومون بحرق الذرة الرفيعة معتقدين أنها تخصب التربة، وارتفاع نقلها والحرق الذي يقوم به يضر كل افراد المجتمع ويؤثر علي الأكسجين في الجسم.
غرامة تصل إلي مليون جنيه
وأشار محافظ أسيوط، إلي العمل على محورين لمواجهة هذه المشكلة، الأولى هي المنع قبل الحرق، بالتوعية والنزول للحقول، والثاني هو الردع والعقاب، واتخاذ الإجراء القانوني، من خلال توقيع غرامات تبدأ من 50 ألف جنية وتصل إلى مليون جنيه.
وقال المحافظ «العام الماضي حررنا كثيرا من المحاضر، ولكن إحنا نسعى إلى التوعية بتلك الخطورة، ونحن نساعده في رفعها من الأراضي الزراعية، وهناك مجمع للتخلص من المخلفات سواء صلبة وزراعية».
حررنا 619 محضرا العام الماضي
وأضاف الدكتور حسام صلاح، رئيس فرع جهاز شئون البيئة بمحافظة أسيوط، أنه قبل اتخاذ الاجراء القانون نقوم بتوعية المزارعين في الكنائس والمساجد ومراكز الشباب بخطوة ذلك، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد زراعة 55 ألف فدان ذرة رفيعة في أسيوط، وتم تخصيص أماكن تجمعات وتم فرمها بفرامات وفرتها وزارة البيئة عددها 22 فرامة.
الفدان ينتج 4 أطنان مخلفات
وأوضح الدكتور رضا عليوة، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أن المساحة المنزرعة بلغت 131 ألف فدان، ينتج منها 500 ألف طن مخلفات، والفدان الواحد ينتج 4 أطنان مخلفات.
وقال «نعمل على مواجهة عملية حرق المخلفات من خلال قيام المزارع بنقلها على رأس الحقل، ونحن نقوم بنقلها لأماكن تجمعات، ونظمنا جلسات توعية بمختلف الإدارات والوحدات الزرعية بالقرى والمراكز، وكذلك كبار المزارعين بشراء فرامات كبيرة ويتم استخدامها في التخلص من المخلفات عن طريق استئجارها، وكل مزارع يقوم بحرق البوص سيتم محاسبته».