السعيدني... الجهادي الذي حارب القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان
هشام علي السعيدني المعروف بـ"أبو وليد المقدسي"، قائد جماعة التوحيد والجهاد السلفية الموجودة بقطاع غزة، ومن أبرز السلفيين المعروفين في العراق والأردن وفلسطين ومصر، حيث تنقل بين هذه البلاد.
هشام السعيدني، 43 عاما، لا أحد يعرف تماما أين ولد، فهناك من يقول إنه ولد بمصر وآخرون يؤكدون أنه ولد بقطاع غزة بفلسطين وانتقل للعيش بمصر مع والديه، عندما كان عمره عامين، ولد لأب فلسطيني وأم مصرية، وعاش في ريف مصر، وكان يرتاد المساجد منذ صغره، وتعرف على عدد من قادة المنهج السلفي الجهادي.
درس السعيدني في مصر وتخرج في جامعة الأزهر، وتخصص في دراسة علم الحديث، وله كتب ودراسات به، كما أنه تزوج في مصر ثم انتقل إلى الأردن حيث حصل على جنسيتها، تعرف هناك على قادة الجماعات السلفية الجهادية ومن بينهم الشيخ أبو محمد المقدسي.
أصبح السعيدني عضوا ناشطا في الجماعات السلفية بالأردن، كما قاتل ضد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، واُتهم بمسؤوليته عن عمليات نُفذت نهاية عام 2004، ضد أهداف سياحية في سيناء، واعتقل في مصر، وبعد الإفراج عنه نجح في الهروب عن طريق الأنفاق إلى قطاع غزة.
وصل "أبا وليد المقدسي" غزة عام 2008، وكون بها جماعته التوحيد والجهاد، وهذه الجماعة تنتمي فكريا لتنظيم القاعدة بأفغانستان وتتعارض فكريا مع الجماعات الإسلامية المعتدلة مثل جماعة الإخوان المسلمين بمصر، استقر المقدسي في غزة مع زوجته وأولاده ال 7 الذين كانوا يتنقلون معه ما بين مصر والعراق والأردن وفلسطين.
في أواخر عام 2008، تم اعتقال المقدسي في غزة بسبب تورطه في قتل المتضامن الإيطالي "أريغوني"، وظل عامين في سجن السرايا حتى تمكن من الهرب، ولكنه ظل مطارد من قبل السلطات الإسرائيلية، وقامت أجهزة الأمن بتوزيع صور له ولكنه ظل مختفيا، ولم تستطع القوات الإسرائيلية إلقاء القبض عليه.
نجحت قوات الجيش الإسرائيلي في اغتيال السعيدني السبت الماضي، في قطاع غزة، أثناء ركوبه دراجة نارية في شارع مسعود بـ"جباليا"، حيث قامت طائرة دون طيار بتوجيه صاروخ للدراجة التي يستقلها، ما أودى بحياته.