«حمادة» يوصل مرضى السرطان مجانا بالبحيرة: «قاعد بالإيجار وعربيتي بالقسط»
شاب في البحيرة يوصل مرضى السرطان مجانا
موقف إنساني كان السبب في عزمه على توصيل مرضى السرطان مجانا لأي مكان، على الرغم من حالته المادية الضعيفة، حيث يسكن بالإيجار واشتري سيارته بالتقسيط، إلا أنه قرر أن يقدم خدمة مجانية لهؤلاء، رحمة بهم ومحاولة منهم التخفيف من آلامهم.
«التوصيل من غير فلوس لمرضى السرطان»، عبارة دونها الشاب حمادة جاويش، على سيارته الخاصة التي يجوب بها مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة لنقل الركاب إلا أنه خصص جزء من عمله لنقل مصابي الأمراض السرطانية من مختلف الأعمار.
بداية عمل الشاب في توصيل مرضى السرطان
منذ عام رفض بعض السائقين نقل سيدة مسنة وزوجها مريض السرطان من عيادة أحد الأطباء إلى المستشفى، وهو ما كان دافعا للشاب الثلاثيني ليبدأ رحلته الخيرية: «الموقف ده خلاني أفكر ليه معملش خير وأوصل المرضى لأي مكان، وأهو جزء من زكاتي عن صحتي».
الشاب: «التجارة مع الله أفضل مكسب»
يسعى الشاب للتخفيف من آلام مرضى السرطان، كما أنه يعتبر خدمته لهم تجارة مع الله: «بتاجر مع ربنا في شغلي وهي أفضل مكسب، لما أساعد وأهون على المرضي ربنا هيهون عليا ويوسع رزقي، بوصل حالتين أو أكثر من مرضي السرطان خلال اليوم ولو أكتر مش هقول لا».
نشر الشاب فكرته من خلال وضع لاصقات على السيارات والـ«توك توك»، تحمل اسمه ورقم التليفون الخاص به لسهولة الوصول إليه: «لقيت ناس كتير بترن عليا وصلتهم شبين الكوم في المنوفية وغيرهم دمنهور، بعد ما نشرت الرقم على العربية».
دعوات الناس لسائق الخير
ظن الكثيرون أن السائق الثلاثيني تابعا لإحدى الجمعيات الخيرية، إلا أنهم تفاجئوا بأنها سيارته الخاصة، لتنهال عليه دعواتهم: «الناس كانت فاكرة إني تبع جمعية خيرية، وبيدعولي لما بيعرفوا ان ده عمل شخصي بعربيتي الخاصة، باخد منهم دعوات تفرح قلبي وتوسع رزقي طول اليوم».
قبل سنوات اشترى سائق الخير، سيارة «توناية»، بالتقسيط، إلا أنه تلقى دعما من أهله وزوجته حينما قرر بدء مبادرته: «رغم إن عليا أقساط وقاعد بالإيجار، لكن زوجتي أول من دعمني وقالتلي ساعد الناس وديونا ليها رب يتكفل بيها زي ما إنت اتكفلت بالمرضى».
حث «جاويش»، السائقين على فعل الخير وضرورة مساعدة الناس قدر المستطاع: «كل واحد لازم يخرج زكاته ساعدوا المرضى مش هنكونوا إحنا والمرض عليهم».