مخاوف الركود الاقتصادي تدفع أسعار «الألومنيوم» إلى التراجع بنسبة 40%
تراجع مستمر في أسعار الألومنيوم
حذرت بورصة تداول السلع إلكترونيا «تريدينج إيكونوميكس» من استمرار التراجع في أسعار المعادن الرئيسية، متأثرة بمخاوف من ركود الاقتصاد العالمي، متوقعة استمرار التراجع في أسعار الألومنيوم، الذي جرى تداول عقوده الآجلة بأقل من 2200 دولار للطن، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ أكثر من عام.
تراجع قياسي في الأسعار
وانخفض سعر الألومنيوم بأكثر من 40%، من الذروة التي سجلها في مارس الماضي، والتي تزامنت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتسببت في ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، كما ضاعفت المخاوف من أزمة إمدادات عالمية.
وحسب منصة التداول السلعية «تريدينج إيكونوميكس»، فأن المخاوف من ركود عالمي قد يؤدي إلى إضعاف الطلب، مع استمرار سيطرة الدولار على الأسواق العالمية.
المخاوف من استمرار التباطؤ الاقتصادي
واحتلت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي والتصنيعي الصدارة في الأسواق، وأدت الإجراءات المتشددة من البنوك المركزية في الدول بشكل متزايد لكبح جماح التضخم المرتفع، إلى إضعاف الطلب على المعادن الصناعية.
وفي الصين، أكبر مستهلك للألومنيوم في العالم، فتراجعت الواردات بنسبة 19% على أساس سنوي في أغسطس الماضي، وسط ارتفاع قياسي في الإنتاج المحلي وتراجع المعروض الخارجي.
تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار الألومنيوم
ووصلت أسعار الألومنيوم إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند حوالي 4 آلاف دولار للطن في مارس الماضي، بدعم من مخاوف تعطل الإمدادات من روسيا، المنتج الرئيسي، بعدما بدأت عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة بسبب إغلاق العديد من المصاهر، خاصة في أوروبا، وسط ارتفاع أسعار الطاقة.
وتوقعت منصة التداول السلعية الأمريكية أن تشهد أسواق الألومنيوم مزيدا من الارتباك والتقلبات خلال الفترة المقبلة، مع احتدام أزمة الطاقة في أوروبا، ولجوء العديد من المصانع إلى خفض الطاقات الإنتاجية او الإغلاق، ما يثير المخاوف من احتمالية نشوب أزمة مستقبلية في المعروض العالمي من المعدن.