«تي إف آي»: مصر استفادت من أزمة الطاقة العالمية بحل غير تقليدي
محطة غاز طبيعي
ذكر موقع «تي إف آي» جلوبال، أنّ مصر نجحت في الاستفادة من أزمة الطاقة العالمية لأقصى حد، فقد ظل الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة، يقوض دور إفريقيا في المشهد السياسي العالمي سريع التغير، لكن اليوم، تصطف الدول الأوروبية النخبوية في إفريقيا من أجل المساعدة في أزمة الطاقة التي تعصف بالعالم.
فوضى في أسواق الطاقة العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا
وتابع الموقع الإخباري، بأنّه في حين أن هناك طلبًا متزايدًا على الغاز في دول الاتحاد الأوروبي، ترتفع أسعار الطاقة بشدة، وهناك فوضى في سوق الطاقة العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ناحية أخرى، تعمل البلدان في إفريقيا على خفض استهلاكها المحلي وتصدير الطاقة الفائضة إلى أوروبا للاستفادة من هذا الوضع.
مصر تخفض الاستهلاك المحلي من أجل التصدير
وأوضح التقرير، أنّ مصر قررت خفض الاستهلاك المحلي لتعظيم إيرادات الغاز الطبيعي المسال، إذ دفعت الأزمة في أوروبا مصر إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، كما تنفذ الحكومة المصرية استراتيجية لتقنين الكهرباء، وعلى سبيل المثال تقوم بخفض إضاءة بعض الشوارع ليلاً في الأسابيع الأخيرة، حتى تتمكن البلاد من توفير الطاقة للتصدير وزيادة احتياطيات العملة الصعبة.
حل مصري غير تقليدي للتعافي الاقتصادي
وأشار التقرير إلى أنّه في ضوء الصعوبات الاقتصادية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وقبلها جائحة فيروس كورونا، تحاول الحكومة المصرية تخفيف الأضرار الاقتصادية مع تحقيق أقصى استفادة من أزمة الطاقة، حيث توصلت مصر إلى هذا الحل غير التقليدي لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي؛ لأن الطرق التقليدية قد تستغرق سنوات حتى تنجح، فعلى سبيل المثال يحتاج اكتشاف حقول جديدة من الغاز الطبيعي إلى استثمارات بمليارات الدولارات من قبل شركات النفط العالمية، في حين أن بدء الإنتاج من حقل تم اكتشافه بالفعل يستغرق سنوات من العمل الشاق، وقررت الحكومة خفض الاستهلاك لتصدير بعض الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء.
الاستفادة من فائض إنتاج الكهرباء
وأوضح التقرير، أنّه علاوة على ذلك، تحاول مصر الاستفادة من فائض إنتاج الكهرباء، إذ تبلغ الطاقة الإجمالية التي تنتجها مصر نحو 59.2 ميجاوات، ويبلغ الحد الأقصى للاستهلاك على الشبكة الكهربائية نحو 33 ألف ميجاوات، ما يؤدي إلى فائض يتراوح بين 15 ألفًا و16 ألف ميجاوات في اليوم.
وذكر التقرير أنّ مصر تتصدر دول العالم العربي من حيث تشغيل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي وصلت إلى 3.5 جيجاوات، وفقًا لتقرير يونيو الصادر عن منظمة «جلوبال إنيرجي مونيتور» الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن مصر بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تحاول زيادة احتياطاتها من العملات الأجنبية عن طريق تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ويبدو أن استراتيجية تقنين الكهرباء مصر، وخفض الاستهلاك المحلي، هي الحلول المثلى.