رئيس الوفد: نطالب بسرعة إصدار قوانين العمل والإدارة المحلية والأحوال الشخصية (حوار)
يمامة: بداية مبشرة لـ«الجمهورية الجديدة».. ونركز على «رؤية مصر 2030»
الدكتور عبدالسند يمامة
أكد الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحوار الوطنى حدث فريد، لبى الحزب الدعوة إليه منذ اللحظة الأولى وخلال ساعات من دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، قرر الحزب تشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين لوضع نقاط محورية بشأن ضروريات الحوار.
وقال «يمامة» في حوار لـ«الوطن»، إن الحوار الوطنى بداية مبشرة لولادة «الجمهورية الجديدة»، ونطالب بسرعة إصدار قوانين العمل والإيجار القديم والمحليات والأحوال الشخصية.. وإلى نص الحوار.
مشاركة المعارضة تستهدف الوصول إلى نتائج توافقية تعبر عن رؤية سياسية حقيقية
ما رؤية المعارضة فى الحوار الوطنى؟
- تستهدف المعارضة الوصول إلى نتائج توافقية تعبر عن رؤية سياسية حقيقية، وتعمل على حل الأزمات الحالية، واستشعر «الوفد» أهمية المشاركة الفعالة فى الحوار فشكل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين لوضع نقاط محورية حول ضروريات الحوار، وجهّز عدداً كبيراً من أوراق العمل وأطروحات النقاش، التى توصلت لها لجانه، إضافة إلى اللجان النوعية المتخصصة، لطرح رؤية الحزب للحياة السياسية المصرية ومستقبلها، ودارت المناقشات حول فكرتين أساسيتين هما «رؤية مصر 2030»، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واختار المناقشون عنصرى الأمان والتنمية ليكونا محورين أساسيين لورقة العمل، التى تمثل رؤية شاملة تقدم بها الوفد إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، وهى المظلة التى يعقد الحوار فى رحابها.
ماذا تضمنت ورقة عمل الحزب للحوار الوطنى؟
- الحزب تقدم بورقة العمل التى عكفت لجنة الحوار الوطنى لحزب الوفد على إعدادها، واتفق أعضاء اللجنة على الشكل النهائى حول ورقة العمل التى تتضمن عدة محاور بشأن الحوار الوطنى، تحمل عناوين رئيسية للقضايا العامة، التى تمس المواطن المصرى وتلبى تطلعاته، تدور حول الرؤية السياسية والمسار الاقتصادى وتتضمن بعضاً من آليات التنفيذ، وشملت ورقة العمل أربعة محاور رئيسية، وهى الملف السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى، بالإضافة إلى شرح وافٍ لأسباب المشاركة فى الحوار الوطنى.
كيف ترى وجود المعارضة بهذا الكم على مائدة الحوار؟
- وجود المعارضة بهذا الكم يؤكد أن الدولة عازمة على ترسيخ مبادئ الديمقراطية، والإصلاح العام للمجال السياسى، والاستماع للرأى الآخر، دون إقصاء لأحد.
كيف ينظر الوفد إلى الحوار الوطنى وأهميته فى التوقيت الحالى؟
- الحوار الوطنى بداية مرحلة جديدة وليس فقط حواراً بين السلطة والأحزاب المعارضة، لكنه يمثل بداية وولادة جديدة لاستقرار الجمهورية الجديدة، ونحن كحزب الوفد لدينا مطالب فى الحوار الوطنى تتعلق بقوانين تحتاج إلى تعديل، مثل قانون الإيجار القديم الذى يحتوى على بعد اجتماعى مهم جداً، وهو أنه لا يجب باسم حماية الحقوق الخاصة أن يطرد مستأجر فى الشارع لأنه يدفع إيجاراً محدوداً لفترات طويلة.
وبالتالي يأتي هنا دور الدولة لإحداث توازن بين حق الملكية وحق الدولة والتزامها لحماية حق الملكية وعدم طرد المستأجرين، بدعم المستأجرين ورفع قيمة الإيجار، وفى نفس الوقت تتدخل الدولة لصالح المستأجرين الذين لا تسمح إمكانياتهم بدفع مقابل للملاك، بحيث تتحقق العدالة بين المالك والمستأجر.
ونطالب بسرعة إصدار قانون العمل وقانون الإدارة المحلية، حيث يرتبط قانون الإدارة المحلية بالفصل الخاص بالإدارة المحلية فى الدستور، لأنه لا يمكن أن يصدر قانون الإدارة المحلية على وجه سليم إلا بتعديل نصوص دستورية خاصة بالإدارة المحلية، وضرورة إصدار قانون الأحوال الشخصية فيما يتعلق بالرؤية والاستضافة وتنظيم الخطبة.
قرارات مجلس أمناء الحوار
مؤشر جيد جداً وخطوة مهمة فى الحوار، لأن القرارات تؤخذ بالتوافق، وهذا يعنى أن هناك حواراً ونقاشاً وتوافقاً بين القوى السياسية وألوانها المختلفة المشاركة بالحوار، وتفاهماً بين أطراف الحوار، وبالطبع هذا سينعكس على نتائج الحوار التى ننتهى إليها.