وزيرة التخطيط: برنامج الإصلاح الهيكلي يهدف لتطوير سوق العمل
وزيرة التخطيط
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن العالم يعيش حالياً أزمات متداخلة ومتعددة، سواء «كورونا»، أو صراعات جيوسياسية متصاعدة أنتجت زيادة ملحوظة في الفقر والبطالة.
مصر اتخذت خطوات ضمن خطط الحماية الاجتماعية
وأوضحت هالة السعيد، على هامش مشاركتها بأعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، أن معالجة هذه التحديات ركزت على الحاجة إلى نهج ذي شقين هما اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من الانعكاسات على شرائح المجتمع الأكثر ضعفاً، وتنشيط الجهود نحو بناء مرونة اقتصادية واجتماعية طويلة الأجل.
أوضحت «السعيد» أن مصر اتخذت خطوات سريعة بهدف تعزيز وضمان استدامة خطط الحماية الاجتماعية لمواجهة هذه الأزمات، وواصلت الحكومة توسيع سلسلة من التدخلات الاجتماعية والاقتصادية للتخفيف من آثار الأزمة، ويشمل ذلك زيادة المستفيدين من برنامج التحويلات النقدية «تكافل وكرامة»، لتصل إلى 5 ملايين أسرة، وزيادة الحصص الغذائية بشكل كبير التي يستفيد منها أكثر من 64 مليون مصري، فضلاً عن تقديم الدعم لمليوني عامل غير رسمي خلال جائحة كورونا.
«حياة كريمة» يستهدف أكثر من 50 مليون مصري
واستعرضت وزيرة التخطيط مبادرة «حياة كريمة» التي تخدم السكان في الريف، مؤكدة أنها تستهدف أكثر من 50 مليون مصري في 4500 قرية، يشكلون نحو نصف إجمالي السكان.
وأوضحت أن من الأولويات الرئيسية الأخرى للحكومة المصرية تحسين قابلية التوظيف من خلال تطوير شامل لسوق العمل، بما يتفق مع وظائف المستقبل ومواءمتها مع «مستقبل العمل» في عالم سريع التغير.
وأشارت «السعيد» إلى أن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية يهدف إلى تعزيز مرونة وفاعلية سوق العمل من خلال إعطاء الأولوية للتعليم الفني المتقدم والتدريب المهني.
وأوضحت هالة السعيد أن تعزيز الجهود الجماعية أمر حيوي، مع ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمواجهة التحديات العالمية، مشددة على أهمية المشاركة من أجل حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.