رئيس «أمناء الجامعة الألمانية»: العالم بحاجة إلى الجامعات العابرة للحدود
الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة
أكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن الجهود التي بُذلت على مدار السنوات الماضية، أثمرت عن إنشاء جامعتين عابرتين للحدود في مصر، أولاهما «GUC» التي نحتفل بمرور 20 عامًا على إنشائها، إلى جانب مرور 10 سنوات على افتتاح فرع للجامعة الألمانية ببرلين «GUC Berlin».
وأضاف الدكتور أشرف منصور - في كلمته خلال الاحتفالية العالمية بفرع الجامعة في برلين المقام بدعوة الجامعات الأم المؤسسة لها، «أولم وشتوتجارت» وبحضور 240 شخصا من كبار الشخصيات في ألمانيا وعدد من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين - أن المكرمين الـ70 في هذه الاحتفالية وجميع المعنيين من البلدين قد خرجت الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى النور بدعمهم حتى أصبحت جامعة رائدة متجددة دوماً تسهم في التغيير الإيجابي في حياة الشباب المصري حتى يسهم بدوره في الارتقاء بمجتمعه سواء في مصر أو العالم.
دور مهم للجامعات العابرة للحدود في مجالات البحث العلمي والاقتصاد والثقافة
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه حمل على عاتقه 8 مبادئ راسخة على مدار 20 عامًا، وهي: الاستقلالية والإتاحة وعدم التمييز، والحيادية، والشفافية والمساواة، والتعددية والتسامح والقبول، ومناهج ألمانية بمعايير أوروبية، والجمع بين النظرية والتطبيق العملي، والتأثير العالمي في مجال البحث العلمي، وكان نتاج هذا المجهود الذي جاء لأكثر من 20 عامًا وقبل إنشاء أولى الجامعات العابرة للحدود، ثمار يشهد لها بطيب البذرة، فقد تصدرت الجامعة الألمانية بالقاهرة قائمة الجامعات الألمانية الموجودة خارج حدود ألمانيا كأكبر جامعة عابرة للحدود، فهي تمثل أكثر من 40% من إجمالي حجم الجامعات ثنائية القومية خارج حدود ألمانيا، وأن الجامعة الألمانية ليست فقط أكبر جامعة عابرة للحدود خارج حدود ألمانيا بل أكبر جامعة عابرة ثنائية القومية على مستوى العالم.
ونوه «منصور» إلى أن التعليم العابر للحدود يعد مركزا للالتقاء والتواصل عبر الأمم، وأن الجامعات العابرة للحدود لها دور مهم في مجالات البحث العلمي والاقتصاد والثقافة، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية مركز للعلم والبحث العلمي عالميًا، فضلا عن كونها ملتقى اقتصادي صناعي وتكنولوجي عبر الأمم إذ شكلت الجامعة جسرا ممتدا بين مصر وولاية بادن فورتمبرج – قلعة الصناعة الألمانية في قلب أوروبا- ممثلة في الجامعات المؤسسة «أولم وشتوتجارت وتوبنجن ومانهايم ولايبزج» والجهات والهيئات والوزارات العاملة بالمقاطعة التي نسقت فيما بينها من بعدها وصولًا للمستوى الفيدرالي الحكومي والوزارات الألمانية والهيئات الداعمة وجميعهم منذ إنشاء الجامعة وحتى الآن يمثلون ركيزة قوية في تطوير المناهج وتبادل الطلاب وابتعاث الأساتذة والأبحاث المشتركة.
التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام
وأوضح الدكتور أشرف منصور، أن احتفالات الجامعة تتزامن مع احتفالات السفارة المصرية بالقاهرة بمرور 70 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا، كما تحتفل الوزارة الفيدرالية للتعليم العالي والبحث العلمي والخارجية الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمي بمرور 20 عاما على إنشاء برنامج وقسم الجامعات العابرة للحدود بالهيئة الألمانية للتبادل العلمي الذي نشأت الجامعة الألمانية بالقاهرة تحت مظلته.
وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، على أن التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام في العالم، وناشد صناع القرار بتبنيها وتعديل القوانين الحالية لتسهيل مهامها إذ أن العالم الآن بحاجة إلى مئات من الجامعات العابرة للحدود.