«مركب الورد».. أستاذ فنون بالإسكندرية يحول قصيدة لعمل فني عن «الأمل»
الدكتور عادل مصطفى برفقة مشروعه الفني
مركبة خشبية صغيرة تترصع بألوان مبهجة تشكل مجموعة من الورود على جانبيها، يعلوها الشراع الذي رسم عليه صيادا على جانب وولد وفتاة على الجانب الآخر ويحيط بهما كلمات قصيدة «لي قارب في البحر» للشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي التي تعبر عن الأمل والبهجة وتجاوز المِحن.
ذلك المجسم الذي يعرض في معرض بينالي بمكتبة الإسكندرية خلال تلك الأيام، يجذب أعين الجميع ويدخل البهجة في نفوسهم، حيث تمكن صانعه من تحويل الكلمات الشعرية إلى عمل فني مبهج، ليس لتجسيد الكلمة نصيا بل روح الكلمة.
مقاومة الضغوط بواسطة الفن
الدكتور عادل مصطفى، أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، هو من أقدم على هذا العمل ضمن خطة وضعها لذاته بأن يخصص عددا من أعماله خلال تلك الآونة لمقاومة الضغوط بواسطة الفن، وهو ما جعله يطلق مشروعه الجديد «مركب الورد».
ويقول «مصطفى» لـ«الوطن»، إن تلك القصيدة لمسته لما بها من مصارعة بطل القصيدة لأمواج البحر: «الضغوط حاضرة عليه من كل ناحية لكنه كان ليحاول يتجاوزها وعنده أمل» لذا رأى القصيدة بوجهة نظر تشكيلية ليحول الكلمات إلى عمل فني.
كيفية تحويل الكلمات إلى عمل فني
«تجسيد الكلمة لفن مش ترجمة حرفية للنص، لكني أخدت روح القصيدة وحولتها لفن تشكيلي، المشاهد ممكن ميقدرش يقرا الكلمات لكن ممكن يتفاعل معاها ويشعر بمضمونها» هكذا عبر أستاذ الفنون الجميلة عن تحويله النص إلى عمل فني الذي استغرق منه شهرا لإعداد الفكرة وتصميم المركب الخشبي ثم أسبوع لتقديم الرسومات عليه.
استخدام الألوان المبهجة
ويرى الفنان السكندري أن للفن قيمة في إدخال السعادة على المتلقي، لذا حرص على استخدام الألوان المشعة المبهجة في تلوين الورود التي تحيط بالقارب الصغير الذي جسده، أملا في إسعاد من يراها وإدخال البهجة في نفوسهم وإرسال رسالة أمل: «مهما كان الموج عالي.. قادر تتجاوز بمركبك إلى بر الأمان».