القليوبية تودع شهيد الواجب الوطني ضحية حادث العريش
ودعت قرية ساحل دجوي التابعة لمركز بنها، بمحافظة القليوبية، أحد أبطالها شهيد الواجب الوطني، الجندي محمود ربيع عبدالعزيز السيسي، الذي استشهد مساء الخميس، خلال عملية إرهابية قام خلالها بعض الإرهابيين بتفجير عبوة ناسفة في المركبة "هامر" التي كان يستقلها الشهيد بجوار النقيب محمد أحمد شتا، الذي استشهد هو الآخر، فيما أصيب جندي ثاني هو أبانوب عديل، بإصابات بالغة الخطورة، واتشحت القرية بالسواد، عقب انتشار خبر استشهاد البطل.
واستغل المشيعون جنازة الشهيد للتعبير عن رفضهم للإرهاب والأعمال الإرهابية، حيث تحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة رافضة للأعمال الإرهابية، ردد خلالها المشاركون الهتافات المناهضة للإرهاب، منها "الشعب يريد إعدام الإرهاب"، حتى تم الانتهاء من مراسم الجنازة العسكرية، التي تقدمها قيادات الشرطة، فيما تم نقل جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، بمقابر العائلة بالقرية، وطالب المشاركون في تشييع الجثمان بالقصاص العادل والناجز من الإرهاب.
جدير بالذكر أن الشهيد هو الابن الأصغر لأب خفير بالمعاش، وأم ربة منزل، وله 5 أشقاء بنين وبنت واحدة.
من جانبه طالب والد الشهيد ويدعى ربيع عبدالعزيز، بالمعاش، وسط دموعه الغزيرة، بسرعة إلقاء القبض على الجناة والقصاص العادل والناجز وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة بعدما حرموه من نور عينه، وقال والد الشهيد إن الفقيد تميز بحسن الخلق والبر بأفراد أسرته، وتجمعه علاقات طيبة بأهالي القرية فلم تكن له عداوة مع أحد فالكل يشيد بأخلاقه واحترامه للآخرين لكن يد الإرهاب الغاشمة تسببت في غيابه عنهم للأبد، حيث ودع الشهيد الحياة تاركا خلفه والديه وثلاثة أشقاء سيظل الحزن عنوان حياتهم.
وطالب عبدالعزيز ربيع، الشقيق الأكبر للشهيد، بالقصاص ممن اغتالوا فرحتهم بشقيقه صاحب الخلق الرفيع، مشددًا على ضرورة تقديم للمحاكمات العسكرية، وعدم التهاون في حق الشهداء، وأكد شقيق الشهيد أن هذه العمليات الإرهابية تزيد من رفض الشعب المصري للإرهاب الغاشم.
وأشار شقيق الشهيد إلى أن شقيقه قام بزيارة الأسرة منذ أسبوعين وودعهم بطريقة مختلفة عن كل مرة وطلب من والديه الدعاء له، وأوضح أن شقيقه كان من المنتظر أن ينهي فترة تجنيده قريبا خلال الشهرين القادمين وأنه كان يؤجل مشروع الارتباط حتى ينتهي من التجنيد.
بدأت حالة الحزن التي خيمت على عائلة الشهيد، فور انتشار نبأ استشهاده، وعلى الفور خرج الجميع ينتظر قدوم جثمان الشهيد، وعلت وجوههم حالة من الحزن الشديد، فيما تلقت عائلة الشهيد، العزاء من قيادات الجيش حيث شارك في الجنازة وفد من وحدة الشرطة العسكرية التي كان يخدم فيها الفقيد.
وفي نفس السياق قدم المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، وأكد المحافظ أن جموع الشعب المصري تساند أجهزة الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب ووجه المحافظ لتقديم كل أوجه الرعاية الكاملة لأسرة الشهيد تقديراً لهؤلاء الأبطال الذين يضحون بأرواحهم فداءاً للوطن.
ووصف عبدالظاهر، مرتكبي تلك الجرائم بالمجرمين الذين لا علاقة لهم بالإنسانية أو الإسلام السمح، لافتًا إلى أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنال من الوطن ووحدة أبنائه شيئا، وشدد على أنها سوف تزيد من رفض المجتمع المصري كاملا للجماعات الإرهابية المتطرفة.