«حرب»: أدوية «تحفيز الأنسولين».. أمل جديد لمرضى السكر
مرض السكر من أكثر الأمراض المنتشرة عالمياً، حيث يصيب حوالى 382 مليون شخص حول العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به فى 2035 إلى 592 مليون مريض. وفى مصر يعد مرض السكر من أكثر الأمراض انتشاراً بين المصريين نتيجة عوامل كثيرة، وفى هذا الحوار يرصد الدكتور صلاح الغزالى حرب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، خطورة مرض السكر ومضاعفاته وأحدث طرق العلاج.
■ ما خطورة مرض السكر؟
- مرض السكر أصبح وباءً فى مصر؛ حيث إنه بات ينتشر بسرعة رهيبة، وتكمن خطورته فى جهل الناس بالمرض وعدم التوعية تجاهه، فضلاً عن عدم الكشف المبكر، ما يؤدى إلى مضاعفات كثيرة، فعدم علاج مرض السكر مبكراً يؤدى إلى الإصابة بالقدم السكرى، ما يؤدى فى أحيان كثيرة إلى بتر القدم وإلى مشاكل فى الكلى، أو الإصابة بفشل كلوى، إضافة إلى مشاكل القلب العديدة وأمراض العينين، فمرض السكر من الأمراض الخطيرة التى إذا تم تجاهلها قد تؤدى إلى الإصابة بأمراض عديدة.
■ ما نسبة الإصابة بالمرض فى مصر؟
- حتى الآن لا يوجد أى إحصاء دقيق لعدد المصابين بمرض السكر فى مصر، وكل الأرقام التى تصدر نتيجة أبحاث جزئية أو اجتهادات فردية، لأنه لا توجد إحصائية دقيقة ترصد العدد الحقيقى للمصابين.
■ ما العوامل المؤدية لانتشار الإصابة بمرض السكر فى مصر؟
- يعد النظام الغذائى السلبى غير الصحى من أكثر العوامل المؤدية للإصابة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، وعدم ممارسة الرياضة والسمنة المفرطة والارتفاع الشديد فى الوزن.
■ وماذا عن التدخين؟
- التدخين من ضمن المسببات للمرض، وهو عادة ضارة جداً، ومن أهم طرق الوقاية الابتعاد نهائياً عن التدخين.
■ هل يوجد حديث فى علاج مرض السكر؟
- نعم، هناك طفرة فى علاج مرض السكر، حيث ظهرت مجموعة دوائية حديثة لعلاج مرض السكر فى السنوات الخمس الأخيرة، وتتميز كثيراً عن الأدوية التقليدية، وذلك لأنها تعمل على زيادة نسبة الأنسولين من البنكرياس.
■ ما الفرق بين الأدوية الحديثة والتقليدية فى مدى كفاءة العلاج؟
- تمتاز الأدوية الحديثة بأنه يمكن استخدامها مرة واحدة يومياً دون التقيد بمواعيد الطعام، وتتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد فى سكر الدم مثلما يحدث فى بعض الأحيان عند تناول الأدوية التقليدية، فأحياناً ينسى المريض تناول الطعام مع تناول دواء مرض السكر، ما قد يتسبب فى خفض مستوى السكر فجأة مؤدياً إلى غيبوبة نقص السكر فى الدم وهى خطيرة جداً. وتمتاز الأدوية الحديثة بأنها تقوم بتحسين الأداء الوظيفى للبنكرياس، ما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين، مع الاحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر فى الدم. ليس هذا فحسب بل ثبت أنها تساعد فى خفض الوزن ويمثل ذلك أهمية شديدة نظراً لصعوبة إنقاص الوزن لدى الكثيرين، خاصة مرضى السكر من النوع الثانى، الذين أحياناً ما يعانون من مشاكل السمنة، ومن ضمن الميزات أيضاً أن الأدوية الحديثة محفزة للأنسولين وتقوم بإبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، ما يترتب عليه خفض الوزن، خاصة فى الدهون الضارة الموجودة بالبطن التى لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض.
■ وهل هذه الأدوية متوافرة فى مصر؟
- لحسن الحظ أنه يوجد دواء منها فى مصر حالياً، وقد تم الإعلان عنه فى مؤتمر «الأدوية العلاجية الحديثة لمرض السكر من النوع الثانى»، الذى أطلقته إحدى شركات الأدوية، واسمه «كومبليجلايز إكس آر» الذى يحتوى على ميتفورمين إكس آر»، وهو دواء مركب ومفيد جداً لمرضى السكر من النوع الثانى.